أرجعت حكومة جنوب السودان البطء الذي لازم نزع الألغام بعدد من المناطق الجنوبية لاسباب تتعلق بتعقيدات مالية ولوجستية وفنية في وقت تستعد فيه الأممالمتحدة إلى تسليم السودان عمليات الإزالة. وكشف مفوض نزع الالغام بحكومة جنوب السودان فى تصريح صحفى عن اعتزام أجهزة الأممالمتحدة تسليم السودان أمر إزالة الألغام في السودان بنهاية العام 2010م بالشمال و 2011م بالجنوب بعد تأهيل الكوادر الوطنية. واوضح أن العمل في قطاع الألغام يسير ببطء سيما وان عمليات النزع معقدة وتتطلب وجود كوادر مدربة فضلاً عن اتساع الرقعة الجغرافية بالجنوب مبيناً أن المفوضية أيضاً تنتهج سياسة النفس الطويل في إزالة الألغام تفادياً لأضرار قد تصيب المواطنين والأفراد العاملين جراء النزع . وأكد أن الاعتمادات المالية لتنظيف الألغام من الحكومتين الاتحادية وحكومة الجنوب ضعيفة إلى جانب الشح الموجود في الكوادر الفنية والهندسية كاشفا عن الانتهاء من تنظيف 90% من الطرق الرئيسية بالجنوب مضيفاً ان العمل سينتقل إلى إزالة الألغام بالطرق الفرعية بالولايات وقال أنهم يعملون في (10) ولايات بالتوازي لتأمين المؤن الغذائية والمواطنين إلا أنه أشار الى عدم كفاية العمل لقلة الكادر سيما وان الشركات التي تعمل أجنبية. وقال إن المفوضية تعمل الآن بكل من ولاية جونقلي على الحدود الإثيوبية وستقوم بتنظيف طريق واط اكوبو- والبيبور – بوما- الجكو ملكال في فصل الخريف مطالباً الحكومتين الاتحادية وحكومة جنوب السودان بالإسراع في الاعتمادات المالية وزيادتها حتى يتسنى لهم إزالة أكبر رقعة جغرافية من الألغام. // انتهى //