دخلت الأزمة الطائفية في بلجيكا والمحتدمة بين الطائفتين الفرانكفونيين والفلمنكية مرحلة جديدة بعد أن أعلنت اثنتان من البلديات المحيطة ببروكسل انضمامها الإداري للعاصمة البلجيكية، وفي موقف مناهض لموقف الطائفة الفلمنكية التي تطالب بضم المنطقتين إليها. وأعلن المجلس البلدي في ضاحيتي ( كرينيم ) و (لينكبيك) التي يسيطر عليها الفرانكفونيون عن هذا القرار مساء أمس والذي يندرج ضمن المواجهة المفتوحة والمستمرة بين الطائفتين الرئيسيتين في البلاد والتي أدت إلى استقالة الحكومة الاتحادية برئاسة ايف لوترم نهار الاثنين الماضي. ويواصل الملك البلجيكي اليوم اتصالاته مع مختلف رؤساء الأحزاب السياسية في البلاد في سعي لاحتواء تدهور الموقف حيث يستعد ممثلو الأحزاب الفلمنكية بدورهم إلى الاجتماع داخل البرلمان للتصويت على فصل ضواحي بروكسل عن العاصمة ومن جانب واحد. ويتوقع أن تقوم الطائفة الفرانكفونية بتجميد هذا الإجراء مؤقتا ،ولكن بلجيكا باتت تتجه إلى انتخابات عامة قد تجري يوم السادس من يونيو المقبل وتسفر عن معادلة قوة جديدة في البلاد ستكون وخيمة العواقب على التعايش بين مكونات البلاد. كما إن أي تفاقم إضافي للازمة البلجيكية سيؤثر على أداء الاتحاد الأوروبي مع اقتراب تولي بلجيكا الرئاسة الدورية الأوروبية. // انتهى //