أولت صحف اليوم اهتماما إستثنائيا بقمة الأمن النووي التي احتضنتها واشنطن على مدار يومين، والتي اعتبرتها التحاليل الصحفية القمة الأكبر من نوعها منذ الحرب العالمية الثانية (1945). وقالت الصحف بأن تخوف الدول المشاركة من إمكانية تهريب مواد نووية أو بيعها لجهات غير رسمية كانت أكبر هاجس كشف عنه المشاركون في هذا اللقاء الذي جمع حوالي 40 دولة. ورغم أن القمة دعت إلى تسليط المزيد من الرقابة على مخزون المواد النووية إلا أن حيازة التنظيمات الإٍهابية لكميات من هذه المواد يبقى احتمالا قائما كما أشارت إلى ذلك العديد من صحف هذا الأربعاء بسبب تواطؤ بعض الأطراف مع هذه التنظيمات. وقد أجمعت التحاليل الصحفية بأن ما أصبح يسمى بالإرهاب النووي كان أهم دافع لانعقاد قمة واشنطن كما يبقى أهم سبب لاستمرار التعاون الدولي للحد من إنتشار الأسلحة النووية. وعلى صعيد آخر وصفت الصحف قرار الحكومة الإسرائيلية بترحيل الفلسطينيين من الضفة الغربية بالقرار الجائر فضلا عن كونه سلوكا يتنافى مع الأعراف الدولية ويتعارض مع كافة المواثيق الأممية. وفي الشأن السوداني قالت الصحف بأن السير الحسن للانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية يؤكد حرص السودانيين على التطلع إلى مستقبل واعد قوامه الاستقرار السياسي والأمني والتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة. وتطرقت صحف اليوم للعديد من القضايا الإقليمية والدولية الأخرى منها الوضع في الصومال وفي أفغانستان وفي اليمن وفي العراق الذي تجاوز عقدة الانتخابات في إنتظار فك لغز الحكومة الجديدة التي طال انتظارها . ولم تغفل الصحف الحديث عن مجريات الأحداث في بولندا التي لازالت تحت صدمة حادثة الطائرة التي سقطت على الأراضي الروسية وراح ضحيتها أكثر من 100 شخصية سياسية وعسكرية منهم الرئيس وحرمه. وتناولت الصحف كذلك تداعيات الوضع في تايلاندا وفي قرغيزيا التي دعا رئيسها المعزول إلى توفير الأمن له ولعائلته مقابل تنازله عن السلطة. وأنفردت بعض الصحف بالحديث عن الشبكات الإرهابية العاملة على الأراضي الروسية والتي قالت موسكو بشأنها بأنها اعتقلت 170 عنصرا منها منذ بداية العام الجاري. // انتهى //