بدأت اليوم فى تونس اعمال ملتقى قرطاج الدولى الذى ينظمه المجمع التونسى للعلوم والاداب والفنون فى دورته ال 12وموضوعها // الانسان الذاكرة // . ويشارك فى المنتدى وكيل وزارة الثقافة والاعلام للعلاقات الثقافية الدولية الدكتور ابو بكر احمد باقادر الى جانب نخبة من الاكاديميين والمفكرين والباحثين فى مجالات علم النفس والتاريخ والفلسفة والانثروبولوجيا من تونس والمغرب ولبنان وايران والكنغو وفرنسا وايطاليا . واكد وزير الثقافة التونسى عبد الرؤوف الباسطي فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر اهمية موضوع الملتقى باعتبار ان الذاكرة هي اهم عنصر في تحديد علاقة الانسان بالزمن وبالفعل في مفهومه الوجودى وفي تطوير هذه العلاقة وتنميتها مشيرا الى ان الذاكرة صلة الوصل بين الحاضر والماضي وان الانصهار بينهما يبوأ الذاكرة مكانة محورية في الثقافة . واوضح ان الفعل الثقافي يتلازم فيه الاهتمام بالموروث وحفظه وتثمينه مع الحرص على استقرائه باستمرار وتمثله تمثلا ياخذ بعين الاعتبار الواقع المعيشى في حركته المتسارعة. ورأى ان العناية بالذاكرة والتراث لا تقتصر على التراث المادى من خلال الحفريات وصيانة المعالم التاريخية وبناء المتاحف بل تشمل ايضا التراث اللامادى . وتحدث عن الثورة الرقمية التي تشهدها اليوم نظم حفظ المعلومات وطرق تداولها ولاحظ ان هذه الثورة افرزت تحديات جديدة منها نشأة ذاكرة رقمية عملاقة وهو ما قد يفضي الى ازاحة الذاكرة الانسانية وتقليص دورها او حتى الغائها لفائدة ذاكرة تقنية مهيكلة . ويدرس الملتقى على مدى خمسة ايام موضوعات تتعلق باهمية الذاكرة التى كانت فيما مضى عاملا مهما لنقل الحضارات البشرية والتحديات التى تفرضها وسائل الاتصال والمعلومات الحديثة فى هذا المجال وحوصلة المكتسبات ذات الصلة بموضوع الذاكرة فى مختلف المجالات للتوصل الى تحديد المكانة التى يمكن ان تحتلها الذاكرة . // انتهى //