اعتمد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ الخطة التدريبية على التحكيم للمحكمين والمحكمات لعامها الرابع ،التي تبدأ أعمالها متزامنةً مع المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات لهذا العام 1431ه في دورتها الثانية عشر يوم السبت السابع عشر من جمادى الأولى 1431ه التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلةً بالأمانة العامة للمسابقة. وأوضح الأمين العام لمسابقة القرآن الكريم الدكتور منصور بن محمد السميح أن الخطة تهدف إلى الإسهام في نشر الوعي التحكيمي لدى حفظة كتاب الله الكريم ، وتأهيل محكَّمين ومحكَّمات للتصفيات المحلية للمسابقات القرآنية على مستوى المناطق والمحافظات ، والارتقاء بمستوى أداء التحكيم في المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات , وإعداد محكَّمين لمسابقة الملك عبد العزيز الدولية، وغيرها من المسابقات الأخرى الدولية والخارجية التي تشرف عليها الوزارة أو ترشح لها المحكمين محلياً وعالمياً. وأضاف الدكتور السميح إن من أبرز شروط الالتحاق بهذه الدورة للمتدربين والمتدربات أن يكونا سعوديي الجنسية ، وأن لا يقل عمرهما عن عشرين عاماً ، وأن يكونا حافظين للقرآن الكريم ، وأن لا يكونا ممن سبق لهما المشاركة في الدورات الماضية ، وأن يجتازا الاختبار الذي تجريه اللجنة المختصة في منطقته ، وذلك بالتنسيق مع الأمانة ، وأن ترفق السيرة العلمية للمتدرب والمتدربة، وتقوم الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بترشيح المتدربين والمتدربات بعد اعتمادها من الأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم. وبيّن أمين عام المسابقة أنه يتم اختيار متدرب ومتدربة من كل منطقة من المناطق الثلاثة عشر في المملكة ممن يقوم بعملية التحكيم في المنطقة ، وتعقد الدورة لمدة أسبوع خلال الفترتين الصباحية والمسائية، وتعنى الدراسة فيها بالجانبين النظري والتطبيقي وفق الدراسة النظرية والتعريف بالمسابقات القرآنية المحلية والدولية وأبرز أنظمتها وشروطها ، ولمحة موجزة عن بعض المسائل العلمية في التجويد والقراءات ، وشروط المحكَّم وآدابه ومهاراته ، ونظام لجنة التحكيم . ولفت الدكتور السميح إلى أن الدراسة التطبيقية هي عبارة عن تدريب عملي على تطبيق قواعد التحكيم ولوائحه ، وإتقان التلاوة وحسن الأداء والصفات وما يتصل بذلك من أحكام الوقف والابتداء وتكون الدراسة على مجموعات ، بحث يقسم الحضور إلى عدة فرق متساوية، وعلى كل فرقة عريف منهم ، وجميع الفرق تكون تحت إشراف مدرب متقن . وأوضح أنه يتم تقويم المتدربين والمتدربات تقويماً مستمراً، حسب الحضور والانصراف، والحضور الذهني ، والاستيعاب المعرفي ، والتطبيق العملي أداءً ومهارةً ، فيما يمنح المتدربون الذين اجتازوا الدورة بانتظام شهادات من الأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم مصدقة من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد . وأشار إلى أن نخبة من المختصين في الفريق النسوي ، ستشارك في هذه الدورة للمتدربات بقسميه النظري والتطبيقي لتحقيق الأهداف التي من أجلها أقيمت هذه الدورة ، وقد بلغ عدد الذين شاركوا في الدورة في الأعوام السابقة (25) متدرباً و(30) متدربةً خلال الدورات السابقة ، منهم من تم الاستفادة منه في المسابقة المحلية ، ومنهم من تم الاستفادة منه في تحكيم المحافظات والمناطق ، وفي هذا العام تم قبول (11) متدرباً و(15) متدربة . وأبرز الأمين العام للمسابقة دعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ، الذي يبذل بسخاء ، في دعمه للمسابقة وهي تدخل عامها الثاني عشر، والدورة التدريبية على التحكيم في عامها الرابع ، ولقيت النجاح والقبول من المناطق والراغبين في الالتحاق بها , مشيداً بتوجيهات وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. // انتهى //