أعربت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي اليوم عن ثقتهما بفرص تجاوز خلافاتهما لإعادة العمل باتفاق أجاز لواشنطن استخدام البيانات المصرفية الأوروبية في إطار مكافحة الإرهاب. وعلى إثر اجتماع وزاري أوروبي أميركي حول مسائل العدالة والأمن عقد في مدريد اليوم عبر وزير الداخلية الاسباني الفريدو روبالكابا عن اعتقاده انه سيتم الاتفاق سريعا مع أخذ مخاوف البرلمان الأوروبي في الاعتبار . وأقر أنه ما زالت لدينا مشاكل جوهرية لنحلها". وأضاف الفريدو روبالكابا //نحن جميعا متوافقون على ان اتفاقية شركة /سويفت/مقرها في بلجيكا مهمة وفاعلة في مكافحة الإرهاب ، مشددا على "إرادة التوصل الى اتفاق" التي أبداها الأميركيون. من جهته قال وزير العدل الاميركي اريك هولدر "ما زال علينا العمل على مسائل عدة لكن اعتقد اننا نريد التوصل الى أفكار جديدة لبلوغ حلول لنقاط الخلاف المستمرة". واضاف "نحن موحدون في تصميمنا على ضمان أمن مواطنينا. وواثق أن المشروع سيعود الى مساره في مهلة قصيرة نسبيا". وقد أعلنت المفوضة الأوروبية للعدل والحقوق الأساسية والمواطنة فيفيان ردينغ ان المفاوضات المقبلة مع الولاياتالمتحدة ينبغي ان تتوصل الى توازن بين الأمن وحماية خصوصيات المواطنين الأوربيين والأميركيين. ويجيز الاتفاق لوزارة الخزانة الأميركية الحصول على البيانات المصرفية التي تملكها شركة /سويفت/ على غرار أسماء الأفراد وأرقام حساباتهم ومصدر التحويلات المالية ووجهتها التي تعود الى 8000 مؤسسة ومصرف في أكثر من 200 بلد. وتسعى المفوضية الأوروبية الى الحصول على تفويض يخولها التفاوض في اجتماع لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في 22 ابريل بهدف ابرام اتفاق في أواخر يونيو على ما ذكر روبالكابا. ويفترض ان يحظى اي اتفاق باقرار في البرلمان الاوروبي الذي رفض في فبراير صيغة أولى تم التفاوض بشأنها بين الدول الأعضاء بسبب ان البيانات الخاصة بالمواطنين لا تحظى بالحماية الكافية. // انتهى //