بدأت اليوم بمستشفى الملك خالد الجامعي في جامعة الملك سعود الندوة الأولى لأورام الغدة الدرقية بمشاركة مدينة الملك عبدالعزيز بالحرس الوطني، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث وذلك ، وذلك في القاعة الرئيسة بكلية الطب. وأكد وكيل كلية الطب للشؤون الأكاديمية الدكتور مسلم الصاعدي في كلمة ألقاها أثناء إفتتاحه للندوة أنه تم اختيار موضوعات في غاية الأهمية لتكون محوراً للنقاش متمنياً أن تخرج وورش العمل والنقاشات العلمية بما يعود بالفائدة والنفع. وبين الأستاذ بكلية الطب واستشاري جراحة الثدي والغدد الصماء الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله السيف أن سرطان الغدة الدرقية يعتبر ثاني ورم منتشر لدى النساء بعد سرطان الثدي، ومعدلات الإصابة تصل لنحو 10 في المائة من حالات السرطان، وأضاف أنه بحسب السجل الوطني للأورام في المملكة، وهو سجل يقوم بإحصاء وتسجيل جميع حالات الأورام في المملكة، فإن سرطان الغدة الدرقية يصيب نحو ستة أشخاص من بين كل 100 ألف والأعمار تتراوح ما بين 25 وال 40 هذا بالنسبة للنساء، أما بالنسبة للرجال فإنه عندما يصيب الرجل يكون أكثر شراسة, كما أنه يصيب رجل مقابل كل أربع نساء ويصيب الرجال في عمر 45 إلى 50 عاما. وطمأن الدكتور السيف الجميع بأن سرطان الغدة الدرقية يعد من الأورام التي نسبة الشفاء فيها عالية جدا إذا تم علاجها بالطريقة الصحيحة وتشخيصها مبكرا مشيراً إلى أن العلاج يتلخص في التشخيص المبكر والعلاج الجراحي المبكر، ثم العلاج باليود المشع والمتابعة بعد ذلك. وأوضح استشاري أمراض الباطنة والغدد الصماء بمستشفى الملك خالد الجامعي الدكتور أنور جماح أن الحالة الهرمونية للغدة الدرقية تنقسم إلى ثلاثة أقسام وهي فرط نشاط الغدة الدرقية وكسل الغدة الدرقية وحالة التوازن في النشاط، فيما تنقسم أورام الغدة الدرقية إلى قسمين أورام حميدة وأورام خبيثة, وهي موضوع الندوة حيث تتحدث عن الأورام الخبيثة حصريا في الغدة الدرقية,وتعد من أكثر الأورام انتشارا في المنطقة والنساء أكثر من الرجال ولكن خطورة المرض أكثر لدى الرجال. وشدد الدكتور أنور على أهمية الكشف المبكر وعلاج ورم الغدة الدرقية حيث أن إهمال علاجه قد يتسبب في انتشار الورم وانتشار الورم في أغلب الأحيان يذهب إلى الرئتين وقد يكون هناك بعض الحالات فيها انتشار المرض في الدماغ وهناك حالات في العظام، مبيناً أن هذه حالات في العادة لا تكون شديدة لكن ولله الحمد هناك طرق علاجية لمكافحته والتحكم في هذا المرض حتى في المراحل المتأخرة. // انتهى //