كشف وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري عن انجاز الوزارة لمجلد يحتوي على العديد من الخطب المتعلقة بقضايا وموضوعات الأمن الفكري وسيتم توزيعه على أئمة المساجد مبيناً أن الوزارة هيأت موقعاً إلكترونياً يمكن لمن يرغب من أئمة المساجد الرجوع إليه للمساعدة في إعداد الخطب. وأوضح في مداخلة خلال الجلسة الخامسة لمؤتمر /الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف/ المنعقدة في الجامعة الإسلامية أن وزارة الشؤون الإسلامية أعدت برنامجاً تأهيلياً مدته خمس سنوات يهدف إلى تأهيل أئمة المساجد فكرياً ، كما رصدت ما يزيد على 250 ألف خطبة جمعة ألقيت في مساجد المملكة تتناول قضايا وموضوعات الإرهاب وسبل مواجهة الفكر المنحرف والتحذير من أربابه. وكان مشاركون في الجلسة قد طالبوا وزارة الشؤون الإسلامية بطباعة ونشر الخطب المميزة التي تعالج فكر التطرف والفكر الضال المنحرف والعمل على نشرها عبر وسائل الإعلام. كما شهدت الجلسة تقديم ثمانية أبحاث تتعلق بظاهرة الإرهاب وتركز على سبل معالجتها فكرياً وأكد الباحثون بأن الإرهاب ظاهرة لادين لها ولا دولة وأن الأعداء عمدوا إلى محاولة إلصاق الإرهاب بالمسلمين عنوة وفي كل مناسبة وأكدوا على الدور المهم المنوط بالعلماء في سبيل دحض تلك الافتراءات والرد عليها وفقاً للمنهج القويم في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وخلال الجلسة أبرز الدكتور حسين هادي العواجي دور الجامعة الإسلامية في معالجة الإرهاب فكرياً حيث تناول جهود الجامعة في بيان خطورة الفكر الضال ومعالجة الانحراف الفكري مبيناً أن الجامعة الإسلامية نظمت ما يزيد على 50 محاضرة منذ عام 1398 إلى عام 1430ه تتعلق ببيان منهج الوسطية والدعوة إلى الاعتدال ونبذ العنف والتطرف إضافة إلى عقد 14 ندوة وكذلك 65 رسالة في مرحلتي الماجستير والدكتوراه تتناول ظاهرة الإرهاب وبيان خطرها على الفرد والمجتمعات وسبل معالجتها فكرياً إضافة إلى إعداد ما يزيد على 30 بحثاً علمياً ذات صلة بمعالجة الأفكار المنحرفة وورشة عمل عن ظاهرة العنف لدى الشباب في منطقة المدينةالمنورة إضافة إلى إطلاق قناة (جامعتي) التي تهدف إلى محاربة التطرف والفكر الضال والمعالجة الفكرية للإرهاب وتبني الجامعة الإسلامية لكرسي علمي باسم (كرسي خادم الحرمين الشريفين للتعريف بالإسلام) . وأشار الدكتور العواجي بأن نقص العلم الشرعي والتفكك الأٍسري ومجالسة المتشددين والفتاوى التحريضية التي يصدرها منظروا الفكر الضال , والعديد من الكتب المنحرفة هي منابع للإرهاب والتطرف والعنف , وأسباب أدت إلى التغرير بالشباب والإساءة للإسٍلام . // يتبع //