حث الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة على اتخاذ مواقف حازمة لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية والتصدي للاحتلال الاستيطاني بموقف عربي موحد ، داعيا إلى عدم التفاوض مع إسرائيل قبل وقف الاستيطان في الضفة والقطاع. وطالب في كلمة أمام القمة العربية في سرت أوردتها وكالة الأنباء الجزائرية بتحرك عربي على جميع الجبهات لوقف سياسة الاستيطان والتهويد والحصار على الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع. ودعا مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته وتنفيذ قراراته ذات الصلة بإجبار إسرائيل على الانصياع إلى الشرعية الدولية والإيقاف الفوري لبناء المستوطنات في الأراضي المحتلة وخاصة القدسالشرقية. كما دعا اللجنة الرباعية إلى إيجاد سبل ناجعة لحل الصراع العربي الإسرائيلي. وطالب بوتفليقة باللجوء إلى المؤسسات ذات الصلة كمحكمة العدل الدولية لاستصدار قرارات إزاء ما تقوم به إسرائيل من حفريات والتوجه إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف بعد إقراره تقرير غولدستون لتفعيله من خلال الهيئات الدولية المختصة لاتخاذ إجراءات بملاحقة الإسرائيليين عن جرائمهم والإسراع بتقديم المساعدات للفلسطينيين والقيام بالاعمار وإرغام إسرائيل على التعويض عما لحق بالشعب الفلسطيني. كما دعا حركتي فتح وحماس إلى الإسراع بإعادة اللحمة بينهما مجددا موقف بلاده الداعم لنضال الشعب الفلسطيني في انتهاج كل أشكال المقاومة لاسترجاع حقوقه المغتصبة كاملة من اجل قيام الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس وحل مشكل اللاجئين حلا عادلا. وذكر بالمبادرة العربية التي أقرتها قمة بيروت عام 2002 م كمنهاج لحل الصراع العربي الإسرائيلي دون أن تلقى تجاوبا من طرف إسرائيل حتى الآن رغم تبنيها من قبل الجهات الدولية. وعلى الصعيد العربي دعا الرئيس الجزائري إلى تفعيل العمل العربي المشترك ومواصلة الإصلاحات واستكمال مؤسسات الجامعة العربية مثل مجلس السلم والأمن العربي والبرلمان العربي والسعي إلى إنشاء محكمة العدل العربية. وجدد رفض بلاده للخطوة التي أقدمت عليها المحكمة الجنائية الدولية بإعادة تكييف الاتهامات الموجهة إلى الرئيس السوداني عمر البشير معربا عن أمله أن تكلل الانتخابات القادمة في السودان بالنجاح وتسهم في تعزيز مسار السلام ودعم الاستقرار والأمن والوحدة الترابية لهذا البلد. كما أيد الرئيس الجزائري الدعوة إلى عقد قمة ثقافية عربية معتبرا الثقافة جزء لايتجزأ من الهوية المشتركة وإحدى الدعامات الرئيسية للمجتمعات العربية. // انتهى //