قال معالي وزير العدل الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى بمناسبة انعقاد مؤتمر الارهاب بالمدينة المنورة الذي تنظمه الجامعة الاسلامية // ان للمملكة العربية السعودية تجربة رائدة في تفكيك أفكار الإرهاب ومن نعمة الله عز وجل أن الهدي النبوي الشريف هدي قائم في أساسه على الرحمة والاعتدال ونبذ التطرف في الأقوال والأفعال وهو ميزان الوسطية والحَكم الفصل . واكد معاليه في تصريح لوكالة الانباء السعودية حرص بلادنا حرسها الله وأعزها خلال مسيرتها المباركة منذ التأسيس إلى العهد الميمون المبارك عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على التزام ذلك النهج والسير في ظلاله في كل مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية مشيراً إلى ان الأمة لا تزال عبر الزمان تتعرض إلى ما ينغص هذه الرؤية الواضحة وينال من هذا النهج السديد وديدنها مواجهة ذلك بالمواقف الصارمة الحاسمة التي تقطع دابر الشر وتجتث الفتنة من جذورها لا تتوانى أو تحابي أو تلين على حساب الدين أو الوطن. ولفت معاليه الى الفتن التي تخبو وتتفكك أفكارها حين يكبت أصحابها ويؤخذ على أيديهم وتستعمل معهم وسائل المناصحة الأخوية التي تفيض بالمودة والرحمة كونهم مسلمون أولا ثم باعتبارهم أفرادا من المجتمع وجزءا من تركيبة الوطن فكريا موضحاً أن للمملكة تجربة رائدة في هذا الصدد استطاعت أن تحقق نجاحات كبيرة على مستوى المناصحة بالتودد والترغيب أما على مستوى المواجهة فقد أبلت الجهات المختصة في هذا المجال بلاء حسنا وقدمت جهدا مشكورا لقي ارتياح الجميع . وقال معاليه إن مؤتمر /الإرهاب.. بين تطرف الفكر... وفكر التطرف/ الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة برعاية كريمة ومشكورة من رجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية يسعى إلى تأكيد تبرئة الإسلام مما ألصقه به أعداؤه من خارجه والمنحرفون من بعض أبنائه ومعالجة الإرهاب والتطرف من الناحية الفكرية النظرية لبيان مدى الانحراف الفكري الذي وقع فيه من ابتلي بالتطرف والإرهاب فأبعد النجعة وورط نفسه في دماء المسلمين وأموالهم وجر على أمته مزيداً من العداوات وأجج الصراعات في كل بقعة على هذه الأرض. حفظ الله لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا ودنيانا التي فيها معاشنا وأقر أعيننا بمزيد من التوفيق والسداد لقادتنا وولاة أمرنا والأمن والرخاء لمملكتنا المباركة. // انتهى //