واصل النشاط الثقافي للمهرجان الوطني الخامس والعشرين للتراث والثقافة مساء اليوم فعالياته بندوة بعنوان / فرنسا .. والإسلام في دراسات المفكرين الفرنسيين المعاصرين / وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق انتر كونتنتال بالرياض . وشارك في الندوة التي أدارها مستشار مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الدكتور عوض البادي كل من أستاذ العلوم السياسية والاجتماعية بمعهد الدراسات السياسية بباريس الدكتور جيل كيبل والمفكر التونسي الدكتور عبدالمجيد الشرفي والأمين العام للمؤتمر الأوروبي الإسلامي الدكتور محمد البشاري و الأستاذ بجامعة الجزائر الدكتور مصطفى شريف . وفي بداية الندوة ألقى الدكتور جيل كيبل ورقة العمل استعرض خلالها الدراسات التي قدمت على مستوى فرنسا ودول الخليج العربي واصفا إياها بأنها دراسات عميقة تناولت الإسلام من خلال رؤية المفكرين الفرنسيين المعاصرين . وتحدث الدكتور كيبل عن عدد من الكتب التي ألفها عدد من الباحثين الفرنسيين المعاصرين والذين تناولوا من خلالها عددا من الظواهر الاجتماعية والثقافية والسياسية والدينية في المملكة العربية السعودية . بعدها استعرض الدكتور عبدالمجيد الشرفي بعض الخصائص التي مرت بها الدراسات الفرنسية المتعلقة بالإسلام خصوصا وأنها كانت متأثرة إلى حد بعيد بالظرف التاريخي العام في العصور الحديثة . من جهته أوضح الدكتور مصطفى شريف من جامعة الجزائر ان العلاقة بين الإسلام وفرنسا قديمة جدا مشيرا الى ان المجتمع الفرنسى قد استفاد من القيم والثقافة والتراث والعلم الذى جاءت به الحضارة الاسلامية حيث كان هناك فترات للتبادل والاحترام المشترك – واستعرض شريف ما قدمته فرنسا عبر السنوات الماضية لافتا إلى أنها ساعدت على إنشاء وتأسيس مجلس وطني استشاري للمسلمين إلى جانب العديد من الإعمال التي خدمت المسلمين هناك 0 ونوه بالسياسة الحكيمة من لدن خادم الحرمين الشريفين فيما يتعلق بالحوار بين الأديان وحوار الحضارات مما ساهم في تقوية هذا الاتجاه النبيل 0 عقب ذلك قدم الدكتور محمد بشارى ورقة عمل بعنوان / الإسلام في دراسات المفكرين الفرنسيين المعاصرين حيث تناول فيها طبيعة تعاطى النخبة الفكرية الفرنسية مع الإسلام وقضاياه بشكل عام خلال العقد الأخير / . وسلط الدكتور بشاري الضوء على المراكز الخاصة بالدراسات والأبحاث التي ساعدت هذه النخبة على التأليف والبحث والمعرفة. وركز على أهمية هذه المراكز والمعاهد في تحفيز البحث العلمي والانتصار لمجتمع المعرفة والمساهمة الأكاديمية والعلمية في النهضة الحضارية للدول الغربية. وفي الختام فتح باب الأسئلة والمداخلات للحضور .