تحتضن مدينة تمنراست عاصمة أقصى الجنوب الجزائري في الفترة الممتدة من 21 إلى 25 مارس الجاري ملتقى دوليا حول المحميات الطبيعية في الجزائر بمشاركة خبراء وباحثين جزائريين وأجانب ومسيرين لبعض المحميات العالمية فضلا عن ممثلي الهيئات والمنظمات الدولية المختصة ومنها منظمة اليونسكو. وستتناول هذه التظاهرة الثقافية والعلمية الدولية التي ستشرف على افتتاحها وزيرة الثقافة الجزائرية، خليدة تومي محمية الأهقار بولاية تمنراست ومحمية الطاسيلي ناجر بمنطقة جانت بولاية إيليزي كنموذجين نظرا لشساعتهما وتنوعهما من حيث الآثار والتراث المادي والمعنوي الذي تتميز به هاتان المحميتين علما أن مساحة محمية الأهقار بتمنراست وحدها تتجاوز نصف مليون كيلو مترا مربعا وهو ما يعادل مساحة فرنسا. ويهدف هذا الملتقى الأول من نوعه بهذه المنطقة الصحراوية إلى تثمين الجهود التي تقوم بها الحكومة الجزائرية في مجال حماية الآثار والتراث فضلا عن التعريف بالكنوز التي تزخر بها مختلف المحميات الجزائرية ولاسيما محميتي تمنراست وإيليزي. ويسعى الطرف الجزائري من خلال الملتقى إلى الاستفادة من الخبرات الأجنبية في مجال حماية وتسيير المحميات الطبيعية، وتدريب القائمين عليها وتمكينهم من مختلف الوسائل لأداء عملهم في أحسن الظروف. // انتهى //