بدأ المزارعون بمنطقة المدينةالمنورة في توبير النخيل الذي يستمر حتى منتصف الشهر الحالي ربيع الاخر حيث يتوق المزارعون لحصاد جيد هذا العام 1431 ه. وقد عرف الإنسان النخيل منذ أقدم العصور فكانت النخلة تسمى /شجرة الحياة/ وعثر العالم زين هارت في مقبرة في الزريقات في مصر على مومياء من عصر ماقبل التاريخ ملفوفة في حصير من سعف النخيل وعثر على نخلة صغيرة كاملة باحدى مقابر سقارة حول مومياء من عصر الأسرة الأولى حوالي 3200سنة قبل الميلاد وكان النخيل من أهم الأشجار التي أزدانت بها الحدائق القديمة مثل حديقة /متن/ Methon التي تنتمي الى عصر الأسرة الرابعة من الفراعنة حوالي 2720سنة قبل الميلاد . وذكر التمر في التوراة والتلمود وأستخدمها عيسى علية السلام كرمز للسلام كما ورد ذكر الرطب في القران الكريم في حديثه عن ولادة عيسى علية السلام قال تعالى / وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا / ورغم قدم النخيل قدم الإنسانية إلا أن أراء المؤرخين اختلفت في تحديد مكان نشأته فيرى العالم أودارادو بكاري الذي يعتبر حجة في دراسة العائلة النخيلية أن الموطن الأصلي للنخيل هو الخليج العربي . ورأى ابن وحشية - من أقدم من كتب عن الزراعة من الكتاب العرب - أن جزيرة (حرقان )الواقعة على الخليج العربي بالبحرين هي الموطن الأصلي الذي نشأت فية شجرة النخيل ومنها أنتقلت إلى بلاد مابين النهرين كما يبدي رأيا آخر فيذكر أن النخلة وجدت في تاروت أو /دارين / في منطقة الأحساء في المملكة العربية السعودية وكانت دارين مفتاح واحات القطيف لكثرة نخيلها ومنها أنتشرت زراعة النخيل في شبة الجزيرة العربية 0 وقد أولت المملكة العربية السعودية كل العناية والاهتمام بالنخلة وأتخدتها شعار لها وزرعتها في الشوارع والحدائق والميادين العامة وخصصت للزراعة صندوقا أقراضيا لدعم تنميتها ، فالمملكة من أهم دول العالم إنتاجا للتمور حيث تنتج حوالي مليون طن سنويا .حيث تضم أكثر من 400 صنفا في المملكة العربية السعودية كما أن التمور إحدى السلع الزراعية المهمة بالمملكة لما تتمتع بة من ميزة نسبية جيدة وتوفر أصناف عا لية الجودة التي ربما لاتتوافر في الأسواق العالمية الأخرى. وتستعرض وكالة الانباء السعودية من خلال هذا التقرير مراحل تطور النخيل من بداية التوبير الى ان ينضج ويصبح رطبا وتمرا . // يتبع //