تقع مدينة دمت والتي تعد اليوم مدينة السياحة العلاجية الاولى فى اليمن فى منتصف الطريق الذى يربط العاصمة صنعاء بمدينة عدن , والموقع الجغرافى والبعد التاريخى المتميز للمدينة , يحكى فصولا من النهوض والازدهار الاقتصادى فى حقب تاريخية مختلفة , قبل ان تكتسب دمت مكانتها الحالية كوجه للسياحة العلاجية,التى توفرها حماماتها الطبيعية والتى تتكون عادة من مياه الابار والعيون والينابيع المتفجرة بصورة طبيعية , وهى مياه ذات تركيبة معدنية وكبريتية وبخارية حارة , بحكم التركيب البركانى والجيولوجى للمنطقة . تشكل الحمامات الطبيعية , بمياهها الحارة , وذات الخصائص الطبية والعلاجية ,والمنتشرة على نحو واسع في مدينة دمت , تشكل حاليا عنصر جذب سياحي جديد , يسعى القائمون على قطاع السياحة اليمنى لترويجه على المستويين المحلى والخارجي ,بهدف اجتذاب المزيد من السياح , في سياق الجهود المبذولة للنهوض بالقطاع السياحي , باعتباره احد القطاعات الاقتصادية الواعدة . ويصل عدد الحمامات الطبيعية في دمت وحدها إلى ثمانية حمامات رئيسية إلى جانب 48 عينا طبيعية أخرى , يقصدها سنويا نحو نصف مليون زائر معظمهم من دول مجلس التعاون الخليجي , ودول عربية وأجنبية أخرى ̧طلبا للاستشفاء من عدد من الأمراض المستعصية , التي لم يجد المصابين بها علاجا ناجعا في المستشفيات الحديثة . واهم الحمامات الطبيعية في دمت اليوم , هي حمام الاسدى وحمام الحمدى وحمام الحسن , وحمام الظليمى ,وحمام الحساسية أو حمام الجرب , كما يطلق عليه محليا , وذلك نظرا لخصائصه مياهه في علاج الأمراض الجلدية , ثم حمام العودى ويعد أكثرها تميزا , بمياهه الصافية وموقعه في مدخل المدينة , إلى جانب توفره على حوض سباحة واستراحة وفندق كبير . //يتبع//