قال صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية ان لكل أمة تاريخ وحضارة وتبذل الأمم جهوداً كبيرة للمحافظة على تاريخها وتراثها الذي عاشته بكل ما يحمله من أصالة ولذلك أصبح من الضروري المحافظة على التاريخ العريق والموروث الحضاري الذي عاشته المملكة العربية السعودية والذي يزخر بالكثير من الثقافات المختلفة . وعد سموه في كلمة بمناسبة بدء نشاطات المهرجان الوطني للتراث والثقافة الخامس والعشرين بالجنادرية يوم غد الاربعاء المهرجان من أهم المهرجانات التي تقام بهذا المستوى في مملكتنا الحبيبة لتظهر موروثاتنا الحضارية المتعددة في هذا التجمع الكبير الذي يمثل جميع مناطق المملكة ويعرض تراث المناطق ويبرز تاريخها العريق بشكل حضاري يدل على اهتمام حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز و صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية – حفظهم الله – بتراث المملكة وتوثيق ثقافته حتى لا تتلاشى مع التطور الذي تشهده بلادنا الغالية . وقال سموه لقد عشنا جميعاً هذه التجربة الفريدة في مهرجان الجنادرية منذ ولادته وحتى وصل لعامه الخامس والعشرين ورأينا التطور الذي يشهده هذا المهرجان عاماً بعد عام وكل هذا لم يأت إلا بجهود الرجال المخلصين العاملين في المهرجان بتوجيهات من قيادتنا الحكيمة حفظها الله . واكد سموه حرص إمارة المنطقة الشرقية دائماً على المشاركة في هذا المهرجان إيماناً منها بدور هذا المهرجان في المحافظة على تاريخنا العريق ولإظهار ما يزخر به شرق المملكة من تراث وإطلاع جميع زوار المهرجان على ثقافة أبناء المنطقة الشرقية وحضارتهم وتطورها وتقدمها .. سائلاً الله جلت قدرته أن يحفظ لهذه البلاد قادتها ويحفظها من كل مكروه ويديم علينا نعمه إنه سميع مجيب . وفي كلمة مماثلة بمناسبة هذه التظاهرة الثقافية الكبيرة الجنادرية 25 قال صاحب السمو الامير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية انه منذ توحيد المملكة على يد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وهي تشهد تطوراً ونقلات سريعة في مختلف المجالات وقبل حوالي ربع قرن تقريباً انطلق مهرجان الجنادرية ليوثق ويبرز تاريخ وتراث المملكة العربية السعودية المميز ليكون شاهداً حياً للأجيال الحديثة يشاهدون ويعايشون من خلاله الواقع الذي عاشه الآباء والأجداد في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية وقد نجح المهرجان في إحياء الكثير من المظاهر التراثية والحفاظ عليها من الإندثار كما نجح في استقطاب العديد من الفعاليات الثقافية التي تجاوزت حدود المملكة وشارك فيها أعلام الثقافة والأدب من مختلف أنحاء العالم . وبين سموه ان مهرجان الجنادرية أصبح علامة مميزه وحدثاً يتطلع إليه الكبير والصغير في مختلف أنحاء المملكة وحظي بدعم ومساندة ولاة الأمر منذ انطلاقته وحتى هذا العهد المبارك بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز و صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهم الله - . وافصح سموه إن ما يميز هذا المهرجان الكبير تنوع الفعاليات التي يشتمل عليها من مسابقة القرآن الكريم وأطروحات ثقافية تسهم في بناء الفكر وتنويره وتقوية أواصر المحبة والأخوة , وتعميق جذور المواطنة الصادقة إضافة إلى سباق الهجن الذي يضفي على المهرجان طابعا خاصاَ يتطلع الملايين لمتابعته . وقال سموه إن هذا المهرجان الرائد في تنظيمه وفعالياته ومكانته حري بالأجيال أن يستفيدوا منه وأن يولوه العناية الكبيرة لأنه منهم وإليهم . وعبر سموه عن تمنياته للقائمين على هذا المهرجان مزيد العون والتوفيق وتحقيق ما يطمحون إليه من نجاحات وتميز يسهمون بها في نهضة هذا البلد العزيز على نفوسنا جميعاً سائلاً الله العلي القدير أن يحفظ لنا ديننا ووطننا وقيادتنا الحكيمة ويوفقهم لما يحب ويرضى . // انتهى //