اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الاعلان الاسرائيلي عن اقامة وحدات سكنية جديدة شمال شرق القدسالمحتلة خلال زيارة نائب الرئيس الامريكي جو بايدن لإسرائيل الأسبوع الماضي كان حادثا مؤسفا ومؤذيا للمشاعر وما كان له ان يحدث البتة. وقال نتنياهو لأعضاء حكومته في اجتماعها اليوم في القدسالمحتلة / لقد كان مسيئا وبالتأكيد كان لا يجب أن يقع /. وأوضح نتنياهو أنه اصدر تعليماته بتعيين فريق من المديرين العامين لتقصي الحقائق حول تسلسل الاحداث في القضية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا. وكانت سلطات الاحتلال أقرت بناء ألف و600 منزل وافقت عليها لجنة التخطيط بالقدسالمحتلة في رامات شلومو وهو منطقة يقطنها يهود متشددون شمال القدسالمحتلة بالقرب من مدينة الشويفات. وبالرغم من قبول بايدن اعتذار نتنياهو لهذا الإعلان اتصلت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون برئيس الوزراء الإسرائيلي مساء الجمعة ووجهت له انتقادا استمر 43 دقيقة. لكن نتنياهو قلل من خطورة التوبيخ الأمريكي وقال لمجلس الوزراء اليوم / لقد طالعتنا الصحف اليوم بتحليلات وتقييمات على اختلاف اشكالها وأقترح قبل كل شيء عدم الانجرار والانسياق وراء هذه التحليلات ونحن نعرف كيف نتعامل مع مثل هذه الحالات برباطة جأش وبمسؤولية. من جهته ادعى أيضا وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك إن الحادث المؤسف الذي وقع خلال زيارة بايدن لم يكن مقصودا لكنه كان بدون شك ضار . وقال باراك إن تل ابيب تحمل الصداقة مع الولاياتالمتحدة أهمية لأمن وسلام المنطقة وتلزمنا هذه الصداقة بالاحترام والمسئولية المتبادلة. وأضاف إنني على اقتناع بأنه ينبغي علينا أن نمضى قدما في استئناف مفاوضات السلام. يأتي هذا بعد يومين من استدعاء الخارجية الأمريكية أمس الأول الجمعة السفير الاسرائيلي مايكل اورن للاعراب عن تحفظها من الاعلان الاسرائيلي. وقد أبلغ نائب وزيرة الخارجية الامريكية جيمس ستاينبرج السفير الاسرائيلي أن ادارة الرئيس باراك أوباما تشعر بالغضب ازاء تزامن الاعلان الاسرائيلي مع زيارة بايدن. // انتهى //