تلقى وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إتصالا هاتفيا من المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل جرى خلاله تبادل الرأي حول أخر التطورات المتعلقة بالجهد الأمريكي لإستئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين على أثر الإعلان الإسرائيلي الأخير ببناء 1600 وحدة إستيطانية في القدسالشرقية. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية حسام زكى في تصريح له اليوم أن أبوالغيط أعرب لميتشل عن وجود حالة من الإستياء مصرياً وعربياً بعد إبداء الجانب العربي موقفا إيجابيا من الطرح الأمريكي بعقد مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مؤكدا أن إستخفاف إسرائيل بالولايات المتحدة من جهة وبالطرف الفلسطيني المدعوم عربيا من جهة أخرى أمر لا تقبل به مصر بأي حال. وأشار المتحدث الرسمي إلى أن أبوالغيط أكد لميتشل أن الأجواء الحالية التي تسببت فيها الإجراءات والإعلانات الإسرائيلية لا تسمح بالتفكير الجدي في إستئناف العمل السياسي بين الجانبين بل إنها عمليا تنسف الجهد الأمريكي برمته. وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزير أبوالغيط أكد أيضا للمبعوث الأمريكي أن مصر لا ترى في الوقت الحالي أي إمكانية للتحرك إلى الأمام إلا في حالة إعلان إسرائيل التجميد الكامل لخططها الإستيطانية وتعهدها بذلك بشكل واضح .. مشيرا إلى أن المساعي الأمريكية سوف تستمر في التصادم بمثل هذه المواقف الإسرائيلية طالما إن البعض في إسرائيل لا يؤمن بالسلام أو بحل الدولتين أو بحق الفلسطينيين في إسترداد أرضهم المحتلة وفى مقدمتها القدسالشرقية. وخلص المتحدث الرسمي الى القول أن وزير الخارجية المصري طالب من مبعوث الامريكى للشرق الأوسط نقل إلاستياء المصري من الأفعال الإسرائيلية إلى وزيرة الخارجية الأمريكية وان مصر تساند الموقف الفلسطيني الذي يرفض إستئناف المفوضات في ظل هذه الأجواء السلبية. // انتهى //