تمتلك سورية تنوعا كبيرا في النظم البيئية والجغرافية والمناخية ما ساعد على وجود تشكيلة واسعة من الأنواع والسلالات والأصناف الحيوانية والنباتية وصلت حسب دراسة بيئية أنجزت مؤخرا إلى نحو 3150 نوعا نباتيا وعائيا و3000 نوع حيواني إضافة إلى امتلاكها تنوعا واسعا في الموائل ما جعلها أحد مواطن النشوء والانتشار الطبيعي لكثير من هذه الأنواع. وأوضح التقرير الذي نشر في دمشق اليوم أهمية الحفاظ على هذه التشكيلة الطبيعية للحياة البرية في سورية وحمايتها من الأخطار المحيطة بها نتيجة الضغط السكاني وزيادة استخدام المواد الكيمائية مثل الأسمدة والمواد الصناعية الملوثة للبيئة وتطور الصناعة والصيد الجائر والاحتطاب والتغيرات المناخية تم اعداد مشروع لحفظ التنوع الحيوي واستخدامه المستدام بشكل يحفظها للأجيال الحالية والقادمة عبر تأسيس وإنشاء محميات تطبق أحدث طرق وتقنيات الإدارة والتشغيل الفعال للمحافظة على هذه الثروة الطبيعية ذات الأهمية الوطنية والعالمية. وبين التقرير أن هذا العدد من النباتات الوعائية يصنف في 910 أجناس و130 فصيلة أي أن متوسط عدد أنواع الجنس الواحد أربعة أنواع ومتوسط عدد أنواع الفصيلة الواحدة 24 نوعا وهذا معيار لتنوع عال بالمقارنة مع البلدان ذات البيئة المماثلة. وتقدر الأنواع الوعائية المتوطنة في سورية ب100 نوع مبينا أن من أهم الأنواع الشجرية النادرة المهددة الخرنوب والزيتون البري والمحلب واللذاب والبطم والدر دار السوري والتفاح البري والشوح والأرز ومن أهم الأنواع النباتية العشبية النادرة والمهددة السوسن النصير والبنفسج والتوليب الجبلي والزال تيفا وقد أصبح هذان النوعان نادرين بسبب تجفيف البيئات المائية وكزبرة البئر والأسمدة الملكية والسوسن الدمشقي الذي كان يزين جبل قاسيون وسوسن القلمون. وأشار الى أن مساحة الغابات الطبيعية في سورية تبلغ 232840 هكتارا وتتركز بشكل خاص في محافظات اللاذقية 67372 هكتارا وادلب 42111 هكتارا والغاب 28129 هكتارا وريف دمشق 21963 هكتارا إضافة إلى 235679 هكتارا من الحراج الاصطناعية حيث يجري سنويا تشجير مساحة 20000 هكتار في مختلف المناطق مشيرا إلى أنه تم إعلان العديد من المحميات الطبيعية الحراجية حفاظا على ما تبقى من الغابات الطبيعية في سورية إذ بلغت مساحتها 166121 هكتارا حتى عام 2005 أي ما يعادل 46ر35 بالمئة من مجمل مساحة الغابات الطبيعية والاصطناعية في سورية. // يتبع //