سجل سعر صرف الليرة السورية مقابل العملات الرئيسية خلال تداولات الأسبوع الماضي استقرارا في سعر صرف الدولار الأميركي تجاه الليرة السورية محققا أعلى مستوى له منذ سبتمبر الماضي والبالغ 46.21 ليره سورية. وأرجع تقرير صادرعن مصرف سوريا المركزي نشر اليوم ذلك الاستقرار الى التذبذبات الهادئة التي سجلها الدولار الأميركي في تداولات الأسبوع الماضي مقابل العملات عالية العائد 0 ووفقاً للتقرير، تم خلال الأسبوع الماضي رصد حركة معاكسة في سلوك شريحة أخرى من المستثمرين من خلال توقعاتهم بازدياد المخاطر فتوجهوا نحو الاستثمارات والعملات الآمنة بعيدا عن الاستثمارات عالية العائد وخاصة الذهب من خلال الإقبال على بيعه للاستفادة من الأرباح التي يسجلها في التداولات لاسيما في ظل إعلان الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بأنه سيبقي معدل الفائدة دون تغيير لفترة زمنية أطول وذلك لدعم وتحفيز النمو في الاقتصاد الأميركي الذي لايزال على قمة أكبر اقتصاديات العالم. وفي مجال سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة السورية ذكر التقرير ان السوق المحلية باتت أكثر تأثرا بالسوق العالمية ويلاحظ ازدياد استجابتها لذات الاتجاهات المتحققة في السوق الدولية وبالتالي كان لتضارب التوقعات في الأسواق الخارجية تضارب مشابه في السوق المحلية وذلك بعد أن أشارت التوقعات إلى أن الارتفاع الذي سجله الدولار الأميركي في التداولات الماضية كان مفرطا. وعزا التقرير استمرار حالة الاختلاط بين قوى العرض والطلب في السوق المحلية على العملات الأجنبية مع تفوق العرض على الطلب إلى الارتفاع الذي سجلته مبيعات المصارف المحلية من الدولار الأميركي إلى مصرف سوريا المركزي والتي تجاوزت مستوى 10 ملايين دولار أميركي وتزامن ذلك مع ارتفاع التعاملات ما بين المصارف بالدولار الأميركي ما يدل على عودة هذه السوق إلى الانتعاش والتعافي بعد أن شهدت انخفاضاً في حجم التعاملات إلى أدنى مستوياتها خلال الأسبوع الماضي. ولاحظ التقرير في الختام بأنّ مراكز القطع الأجنبي الدائنة لدى المصارف المحلية لا تزال تتركز بشكل رئيسي في العملات العربية التي مازالت تتسم بأنها عالية العائد وترتبط بسعر صرف ثابت مقابل الدولار الأميركي، كما تشهد السوق في الوقت نفسه استمرار المخاوف لدى المستثمرين في احتفاظهم بالعملة الأوروبية التي تتسم بتقلبات كبيرة في سعر الصرف حيث تحتفظ المصارف بمراكز دائنة باليورو لا تتجاوز مستوى المليون يورو. // انتهى //