قال وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو إنه أجرى محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد وعدد من المسئولين تناولت العلاقات الثنائية والأوضاع المستجدة في المنطقة ، مؤكدا عزم بلاده العمل على استئناف مفاوضات السلام السورية الإسرائيلية . وأضاف أوغلو في مؤتمر صحفي عقب مباحثاته مع الرئيس السوري "تطرقنا إلى كافة الاتفاقيات خلال مؤتمر مجلس التعاون الاستراتيجي وكيفية تفعيلها وقررنا أن يكون الاجتماع القادم خلال هذا العام للمجلس الوزاري المشترك في تركيا". وأوضح أنه "بعد ذلك سيكون هناك اجتماع برئاسة رئيسي وزراء البلدين وقد وجهنا دعوة للرئيس الأسد لزيارة تركيا وقبل أيام أجرى الرئيس عبدالله جول اتصالا بالرئيس الأسد ووجه له الدعوة أيضا ونحن بالتالي نستمر بالمستقبل بالتشاور على مستوى رئيسي الحكومتين أو رئيسي البلدين" . وقال أوغلو "أكدنا حرص البلدين على تحقيق السلام الدائم والاستقرار في المنطقة وحرصنا على التأكيد على حماية المقدسات الإسلامية في القدسالمحتلة وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه0 وأضاف "نحن لا نقف عند خارطة الطريق فقط نريد الوصول إلى نهاية ذلك إلى دولة فلسطينية تؤدي للسلام الشامل" . وعما إذا كانت تركيا ستستمر في عملية الوساطة ورعاية المفاوضات بين دمشق وتل أبيب رد أوغلو بالقول : نحن عازمون في تركيا على المضي قدما بهذا المسار وقد أكد الرئيس الأسد خلال لقاء اليوم على الإرادة القوية وسنعمل جاهدين على الانتقال من المفاوضات غير المباشرة إلى المباشرة وسنستمر في إجراء المباحثات حول الموضوع". وقال :"كانت المفاوضات بإرادة سورية إسرائيلية وتركية ونحن مستعدون لتقديم الجهود بنفس الإرادة والاتجاه". وأضاف "أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما مرات عن ترحيبه باستمرار المفاوضات بين سوريا وإسرائيل بوساطة تركية والوساطة التركية تنطلق بين الطرفين دون تلقي أي ضغوط وتركيا هي المعنية بالوساطة بين سوريا وإسرائيل وعندما يستعد الطرفان لذلك سنقوم بمبادرة إقليمية لهذه المفاوضات دون أن تتأثر تركيا أو العملية السلمية من هذا الطرف أو ذاك وسوريا لديها تحفظ وحماس لديها تحفظ من المفاوضات التي ستجري بين السلطة وإسرائيل". وردا على سؤال أعرب أوغلو عن سعادته لما آلت إليه العلاقات السورية اللبنانية"،مشيرا إلى أن الرئيس الأسد أكد أن تركيا لعبت دورا مهما في هذا المجال وقال / يسعد تركيا أن تعزز علاقات البلدين وربما كان هناك سوء فهم في بعض النقاط سابقا لكن أظن أن رؤية الرئيس الأسد والحريري ستتجاوز العقبات ونحن نثق بسوريا بشكل تام / . يشار إلى أن العلاقات السورية التركية تشهد تطورا تمثل في تشكيل مجلس التعاون الإستراتيجي بين البلدين في أكتوبر الماضي، وكانت أول قراراته إلغاء التعامل بتأشيرات وسمات الدخول لمواطني البلدين. // انتهى //