طالبت اللجنة الدائمة للتعاون العربي الأفريقي مجلس الأمن الدولي، بتحمل مسئولياته الرئيسية في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين لتحقيق سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل الوقف الفوري لهذه السياسات والممارسات. وأعربت اللجنة في ختام اجتماع دورتها ال14 اليوم بالجامعة العربية عن تقديرها للجهود المصرية في تحقيق المصالحة الفلسطينية ولدفع جهود إحياء السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأكدت اللجنة أن السلام العادل والشامل في المنطقة لا يتحقق إلا بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية العربية المحتلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدسالشرقية. وشددت اللجنة على عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي تمثل انتهاكا للقانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة واتفاقية جنيف الرابعة منوهة بضرورة التصدي لمحاولات الحكومة الإسرائيلية تنفيذ إجراءات أحادية الجانب وخلق وقائع جديدة على الأرض وضرورة استمرار دعم منظمة التحرير الفلسطينية في مطالبتها لإسرائيل بالوقف الكامل للاستيطان قبل استئناف المفاوضات. وأدانت اللجنة فى بيانها الختامى اليوم القرار الإسرائيلي بضم الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل ومسجد بلال بن رياح في بيت لحم وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية في الضفة الغربية إلى ما يسمى قائمة المواقع الأثرية الإسرائيلية وأن الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل بضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح إلى ما يسمى بالتراث اليهودي هي إجراءات مرفوضة وغير شرعية. وطالبت اللجنة منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة /اليونسكو/ ومنظمة المؤتمر الإسلامي والمجتمع الدولي بالتصدي لهذه الإجراءات التي تهدف إلى تزييف وتغيير التاريخ وفرض الحقائق على الأرض. وأشادت اللجنة الدائمة للتعاون العربي الأفريقي بنتائج المؤتمر الوزاري الأفريقي العربي المشترك حول التنمية الزراعية والأمن الغذائي الذي عقد في شرم الشيخ خلال الفترة من 14 إلى 16 فبراير الماضي ودعت كلا من مفوضية الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية إلى إعداد مقترح يتعلق بوسائل وآليات تمويل وتنفيذ خطة العمل المشتركة الصادرة عن الاجتماع تمهيدا لعرضها على القمة الأفريقية العربية المقبلة. ورحبت اللجنة أيضا بنتائج أعمال اللجنة التحضيرية المعنية بالإعداد للقمة الأفريقية العربية المقبلة والتي عقدت حتى الآن اجتماعين خلال شهري يناير وفبراير 2010 بالقاهرة وأديس أبابا على التوالي مطالبة اللجنة التحضيرية إلى مواصلة اجتماعاتها الدورية لحين موعد انعقاد القمة وذلك للانتهاء من إعداد كافة الوثائق والتوصيات والقرارات المزمع صدورها عن القمة والعمل على الترويج المناسب لها بما يعكس الأهمية الإستراتيجية للتعاون الافريقى العربي. كما أشادت اللجنة بالجهود العربية والأفريقية خلال مؤتمر كوبنهاجن حول التغير المناخي وطالبت كافة الدول العربية والأفريقية بمواصلة التعاون وتعزيز التنسيق وتبادل الآراء المتعلقة بمفاوضات التغير المناخي. // يتبع //