بدأ مجلس حقوق الإنسان اليوم دورته 13 في جنيف والتي خصصت لبحث أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة و تستمر حتى 26 مارس الجاري . وفي كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان أشار وزير الشؤون الخارجية وممثل الوفد الفلسطيني رياض المالكي إلى آخر القرارات التعسفية التي تُعبر عن النوايا التوسعية للحكومة الإسرائيلية و هي الإعلان عن ضم مسجد بلال قبة راحيل في بيت لحم و الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل ، إضافة إلى أسوار المدينة القديمة في القدس الغرية و كلها واقعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 إلى قائمة تراثها الاحتلالي في انتهاك خطير للقانون الدولي و الأعراف الدولية و معاهدة لاهاي حول الممتلكات الثقافية . و قال إن إسرائيل ما زالت تعتقل جثث و رفات مواطنين فلسطينيين و عرب في إجراء غير مسبوق لاعتقال الأموات ، مؤكدا أن إسرائيل انتهكت سيادة عدة دول من خلال استخدامها لجوازات سفر مزورة بأسماء مواطنين أوروبيين لتصفية أحد أبناء الشعب الفلسطيني في دبي و هو دليل قاطع على إرهابها الدولي لكونها قوة احتلال خارجة عن إطار الشرعية و القانون الدولي . وأضاف المالكي أن القيادة الفلسطينية ستعمل على تنفيذ و متابعة التوصيات الواردة في تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق بما فيها الإشراف على التحقيقات الداخلية المطلوبة من الطرف الفلسطيني وصولا إلى تحقيق المحاسبة و المسائلة لكل من انتهك حقوق الإنسان دون استثناء و العمل على استئناف مؤتمر الأطراف السامية المتعاقدة لاتفاقية جنيف الرابعة مع كافة الأطراف المتعاقدة . وأعرب رياض المالكي في ختام كلمته عن الأمل في أن يتجسد قيام الدولة الفلسطينية على كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بالتماشي مع قرارات الشرعية الدولية و مبادرة السلام العربية و التي تشكل أساس الحل ، مشيرا إلى أهمية الخطة الوطنية الفلسطينية لبناء مؤسسات الدولة خلال عامين و التي تلقي الترحيب من المجتمع الدولي . // انتهى //