رحب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي بالقرار الذي اعتمده مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في دورته الخاصة التاسعة في جنيف أمس الاول الذي تضمن إدانة انتهاكات إسرائيل الخطيرة لحقوق الإنسان في قطاع غزة. ودعا الأمين العام إلى التنفيذ العاجل لبنود وأحكام القرار من قبل الأمين العام للأمم المتحدة ومفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان المتعلقة بإرسال بعثة دولية مستقلة لتقصي الحقائق فوراً بشأن جميع الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي ضد الشعب الفلسطيني في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة والتحقيق في عمليات استهداف المرافق والمنشآت التابعة لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة بما في ذلك المدارس مما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين الفلسطينيين بمن فيهم النساء والأطفال. وطالب مجلس حقوق الإنسان، ضمن القرار الذي تم اعتماده بموافقة 33 عضواً ورفض عضو واحد وامتناع 13 عضواً عن التصويت بوقف فوري للهجمات العسكرية الإسرائيلية في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة سحب قواتها العسكرية من قطاع غزة المحتل. كما دعا إسرائيل باعتبارها سلطة الاحتلال إلى إنهاء احتلالها لجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 واحترام التزاماتها في إطار عملية السلام بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدسالشرقية. وطالب القرار إسرائيل بوقف استهداف المدنيين والمرافق والطواقم الطبية فضلا عن وقف التدمير المنظم للتراث الثقافي، ورفع الحصار عن قطاع غزة وفتح جميع المعابر. وأشاد البروفسور إحسان أوغلي بالدور الريادي الذي أدته مجموعة منظمة المؤتمر الإسلامي في مجلس حقوق الإنسان في جنيف في تحقيق هذه النتائج المهمة مؤكداً أن هذا القرار من شأنه تمهيد الطريق لاتخاذ المزيد من الإجراءات على مستوى مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان لمساءلة مقترفي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب في غزة أمام مؤسسات القضاء الدولي.