تجري مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض مناظرة طبية في مجال العناية الحرجة مع جامعة تورنتو الكندية مساء اليوم كنواة لسلسلة من المناظرات العلمية ضمن برنامج المناظرات العلمية في العناية الحرجة بين الطرفين الذي يعقد مرة كل شهرين وستنقل وقائعها عبر بث حي بالأقمار الاصطناعية من قاعة الدكتور سمير بن حريب بالشؤون الصحية بالحرس الوطني. وتقام هذه الفعالية بالتعاون مع المركز الوطني الخليجي للممارسة الصحية المبنية على البراهين والجمعية السعودية للعناية الحرجة. صرح بذلك المدير العام التنفيذي للخدمات الطبية بالمنطقة الوسطى الدكتور سعدي بن عبدالله طاهر موضحاً أن المناظرة ستستعرض جوانب وأبعاد مشكلة متعلقة بحالتين مرضيتين مستعصيتين يؤثر علاج إحداهما على الأخرى وتناقش كذلك موازنة النفع والضرر للعلاجات المختلفة عند حدوث مثل هذه المشكلة. وأضاف إن البرنامج سيدخل ضمن الإنجازات الرائدة لمدينة الملك عبدالعزيز الطبية في خدمة الطب وترقية البيئة الطبية بالمملكة واستكمالا لبرنامج خادم الحرمين الشريفين / حفظه الله / الهادف إلى ترقية المؤسسات التعليمية والعلمية والصحية والمراكز البحثية وتطوير أدائها وتجويد خدماتها. من جانبه أوضح رئيس قسم العناية الحرجة بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية الدكتور ياسين محمد العربي أن المناقشات خلال المناظرة ستدور حول حالة مفترضة تمثل وجود إصابة وعائية في الدماغ مع متلازمة الفشل التنفسي الحاد على مريض منوم في قسم العناية العصبية الحرجة بالمستشفى مشيرا إلى أن النقاش يستهدف تداول الآراء ووجهات النظر المختلفة واستعراضها بغية بلورتها والتقريب بينها وصولا إلى أفضل نتيجة ممكنة. وأفاد أن المناظرة ستركز على القرار العلاجي الذي سيحدد نسبة ثاني أكسيد الكربون في الدم وتقتضي الضرورة تخفيضه في أوقات معينة عند مريض الإصابات الدماغية ، بينما يسمح بارتفاعه في أمراض متلازمة الفشل النفسي الحاد بغرض تحسين استجابته للتنفس الصناعي ، مبينا أن هذه الحقائق ستجعل هذه المناظرة محط أنظار كل أطباء العناية الحرجة في مبرة فهدة بنت العاصي للعناية الحرجة بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني وكذلك كل منسوبي الأقسام النظيرة حول العالم ويتوقع أن تكون لها فوائد جمة على المرضى خاصة والكوادر الطبية عموما. يذكر أن مجلة / العناية الحرجة / الصادرة في بريطانيا ستتبنى نشر هذه المناظرة على صفحاتها وستعرض تسجيلا مصورا بالفيديو على موقعها بالإنترنت وذلك نظرا لما لها من قيمة علمية عالية. // انتهى //