تبحث 300 ورقة عمل مستجدات تخصصات العناية المركزة للأطفال والكبار، والرعاية التنفسية، وخفض أيام بقاء المريض في العناية المركزة، وذلك في المؤتمر العالمي الأول لطب العناية الحرجة، وزيادة فرص الشفاء للمريض بأكثر من 40 في المائة، الذي تنظمه الجمعية السعودية لطب العناية الحرجة وتنطلق أنشطته في جدة غدا. وثمن مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة اللواء طبيب كتاب بن عيد العتيبي الذي سيفتتح المؤتمر، رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، للمؤتمر، منوها بدعم سموه للجمعية. وفي السياق نفسه، أوضح نائب رئيس الجمعية السعودية لطب العناية الحرجة رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر المقدم الطبيب ياسر بن حسين مندورة، أن ولي العهد دعم 350 طاقما طبيا من المملكة لحضور أنشطة المؤتمر، واستضاف 25 طبيبا من وزارة الصحة السودانية على نفقته الخاصة، مبينا أن المؤتمر يبحث آخر المستجدات الحديثة في مجال طب العناية الحرجة وتبادل الخبرات العالمية في ذات التخصص، كما يسعى من خلال مناقشة الخبراء المشاركين إلى بناء قاعدة أساسية عالمية لمستقبل الرعاية الحرجة. وأكد رئيس اللجنة المنظمة، أن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية اعتمدت معدل 11 ساعة عمل إضافية للدورات التدريبية، لتصبح بذلك 41 ساعة عمل تعليم طبي مستمر، كما يصاحب المؤتمر 14 ورشة عمل و12 دورة تدريبية خاصة في مجال العناية الحرجة. وأشار إلى مشاركة 170 محاضرا من الخبراء المحليين والعالميين يستعرضون موضوعات ذات صلة بالعناية المركزة كطب الطوارئ، الصدمات، الحروق، الأمراض المعدية، الكبد، القلب، الكلى، العصبية، الصيدلة، التمريض، التغذية، العلاج الطبيعي، العلاج المهني، الأشعة، مراقبة الجودة، وتكنولوجيا المعلومات. ورأى رئيس اللجنة العلمية رئيس وحدة العناية المركزة للدماغ والأعصاب في مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الحرس الوطني الدكتور أحمد الجباري، أن المؤتمر يركز على طرح نتائج الدراسات والأبحاث التي من شأنها تغيير الممارسة المهنية لطب العناية الحرجة؛ لتحقيق نتائج أفضل فيما يتعلق بنجاح علاج المرضى ذوي الحالات الحرجة، مثل وحدات الاستجابة السريعة التي ساهمت في خفض معدل الوفيات في المستشفيات إلى أكثر من 50 في المائة، وخفض معدل أيام بقاء المريض في وحدات العناية المركزة من أكثر من سبعة أيام إلى أقل من أربعة أيام في المتوسط، إضافة إلى خفض أيام بقاء المريض على أجهزة التنفس الصناعي وزيادة فرص الشفاء للمريض بأكثر من 40 في المائة. وحول جدوى الأبحاث المقدمة التي يتطرق لها المؤتمر أضاف الجباري، «الأبحاث الطبية المقدمة للمؤتمر تشجع على بعض الممارسات التي من شأنها مكافحة العدوى داخل وحدات العناية المركزة واستخدامها كمعيار لقياس جودة الخدمة المقدمة مثل تطبيق العزل، والتركيز على غسل اليدين قبل وبعد فحص كل مريض، الاستخدام الصحيح لوسائل الوقاية المعقمة عند وضع الخطوط الوريدية أوالقسطرة، واستخدام التقنية الحديثة كالأشعة الصوتية عند وضعها لزيادة فرص النجاح، والتقليل من المضاعفات الممكن حدوثها، وتأثير التغذية المعتدلة على المرضى في وحدات العناية المركزة، كما ستركز على موضوع التبرع بالأعضاء والتحديات التي تواجه برامج زراعة الأعضاء على مستوى المملكة».