أكدت دولة الكويت انحيازها للحل الدبلوماسي في التعامل الدولي مع الملف النووي الإيراني. وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح عقب لقائه نظيره البريطاني ديفيد ميليباند في لندن اليوم في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية إنه أكد لميليباند أهمية انتهاج الخيار الدبلوماسي وتعزيزه بالنسبة للتعامل مع الملف النووي الإيراني وإعطاء ضمانات حول حق طهران في امتلاك التقنية النووية السلمية وتعاون السلطات الإيرانية على نحو جدي وكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وشملت المناقشات كما أشار الوزير الكويتي العمل الإجرامي الذي قامت به إسرائيل باغتيال المسؤول الفلسطيني محمود المبحوح وكذلك استخدام جوازات سفر بريطانية للقيام بهذا العمل الدنيء الذي يضع بريطانيا في موقف حرج كما أن هذا الإحراج يمتد لأي شخص يحمل جوازا بريطانيا. وأشار الشيخ محمد الصباح إلى أن ميليباند قال خلال اللقاء إن بريطانيا تأخذ هذا الأمر على محمل جدي للغاية لأن ذلك العمل يشكل انتهاكا ليس فقط لسيادة دولة الإمارات العربية المتحدة لكن أيضا لبريطانيا. وابلغ وزير الخارجية البريطاني نظيره الكويتي أن بلاده ستعالج هذا الأمر باستخدام علامات أمنية متطورة وتقنية حديثة لمنع أي شخص من استخدام جوازات سفر بريطانية لأغراض إجرامية. وردا على سؤال قال الشيخ الدكتور محمد الصباح إن ميليباند وعد بأن موضوع استخدام جوازات السفر البريطانية لأي أغراض إجرامية لن يتكرر حتى لا تستغل جماعات إرهابية هذا الأمر من جديد. وحول اليمن قال الشيخ محمد الصباح إنه بحث مع ميليباند الأوضاع في اليمن بعد انعقاد المؤتمر الخاص بالأزمة اليمنية في لندن مؤخرا وأهمية دعم وقف إطلاق النار هناك. وذكر الشيخ محمد الصباح أن اللقاء تطرق أيضا إلى دور مجلس التعاون الخليجي مع المجتمع الدولي في المشاركة في التنمية الاقتصادية في اليمن. // انتهى //