تتميز منطقة تبوك في الجزء الشمالي الغربي من المملكة كغيرها من بقية مناطق المملكة بأنماط متنوعة من الحرف والصناعات التقليدية الجميلة وألون الفنون والموروث الشعبي والأكلات الشعبية المميزة وكذلك الأسواق الشعبية التي تميزها عن غيرها حيث تزخر المنطقة بالعديد من الأنماط المتعددة . ففي مجال الحرف والصناعات التقليدية تختلف مناحي الحياة وتختلف مواد وأشكال الصناعات باختلاف وظائفها فمنها الأدوات الحجرية المنحوتة والمصنعة كأحجار الرحى والمدقات وغيرها ومنها المعدنية كالسيوف والرماح والفؤوس والمساحي والمناجل والسكاكين والقدور , ومنها المصنوعات الجلدية مثل القرب وأنواعها والقدود ( الحبال الجلدية ) والأحذية وما يلزمها من دباغة وخرازة و صباغة ومن الصناعات التقليدية ماهو مصنوع من السعف كالزنابيل وسفر الطعام والمراوح اليدوية والمكانس . إضافة إلى المنسوجات المصنعة من شعر الماعز أو وبر الإبل مثل بيوت الشعر والخروج والمفارش والملابس وصنع الحبال من ليف النخل وتميزت مدن الساحل بصناعة القوارب او السفن مثل الهواري والسمبوك واشتهرت المنطقة كذلك بصناعة الأسلحة وأدوات الصيد وصيانة الدلال وألاباريق والأواني النحاسية ومن الحرف المتوفرة استخراج الملح وعرف بعض سكان المنطقة مهنة الطب الشعبي الذي كان يعتمد على الأعشاب والكي والحجامة كما اشتهر في المنطقة عمال مهرة في البناء بالحجر وأعمال الزراعة . وفي مجال الفنون والموروث الشعبي تميزت المنطقة بتعدد الانماط القبلية والحضرية والبادية وتعددت الألوان الشعبية بتعدد روادها ومن الألوان الشعبية السائدة في المنطقة الدحة وتعد أكثر هذه الفنون انتشاراً في الشمال مع اختلاف الرتم فيها أحيانا , والمهتمون بفن التراث الشعبي يطلقون عليها اسم أنفاس الفرسان وهو لون يؤدى جماعيا على شكل صفين متقابلين بينهما شاعر لينشد القصيدة باللون الهجيني المعروف ويردده الصفان بالتناوب احد الأبيات المتفق عليها مسبقا مع الالتزام بالحركة آخر القصيدة . اما لون الرفيحي وهو اللون الشائع في منطقة تبوك وخاصة في المناسبات ويتميز بألحان عديدة ويشبه في كثير من هذه الألحان شعراء الرد ( القلطة ) ويؤدى بمصاحبة الطار وصفته ان يقف شاعران بين صفين و يبدا احدهما ببيتين من الشعر المغنى ويردد الأخر بيتين بالوزن والقافية كذلك لون الريحان الذي يشبه إلى حد كبير لون الرفيحي وهو يؤدى جماعيا لكنه دون مصاحبة الإيقاع . كما ان لون الخبيتي وهو لون شعبيي معروف بشكل واضح في المنطقة الغربية وهو يؤدى في جنوب منطقة تبوك ، ولون السامري وهو لون شائع في المنطقة ويستعمل معه الطار لإضفاء الإيقاع المميز وتؤدية عدة قبائل وله شهرة ذائعة في تيماء وهو مازال على ما هو عليه في السابق لا يختلف في أدائه او ألحانه ويكاد يكون القاسم المشترك لدي أبناء الجزيرة العربية وأخيرا لون اللال وهو تراث شعبي مرتبط بمنطقة تبوك ولم يكن معروفا وشائعا من قبل ويتميز بلحنه الحزين والجميل وهو يحترم مشاعر الأجداد السابقين و كانوا يروحون عن أنفسهم بالطرب الشعبي . وفي مجال الأكلات الشعبية التي تبقى مع التطور الحضاري الذي تشهده المنطقة والتي تجد حضوراً في ذاكرة الجميع ومن أشهرها المرقوق وهو عبارة عن مزيج من البر واللحم مع إضافة الطماطم وغيرها من الخضار كما تشتهر منطقة تبوك بالفته ولها أسماء منها المجلله والخميعاء وهي عجين البر يوضع في الجمر حتى النضوج ثم يصب عليها السمن البري اما المفروكه فهي قرص من البر يدفن في الجمر وتسمى احياناً الجمرية وتخلط بالتمر او العسل او السمن وتفرك باليد اما الجريش فهي أكله لها خصوصة في رمضان وهي مجروش القمح المطبوخ باللبن ويوضع عليها عند التقديم قليل من السمن . وتشكل الأسواق الشعبية في منطقة تبوك مظهرا تقليدياً ورابطه قويه بين الناس في الماضي والحاضر وبين التجدد والانتماء ومن أهمها سوق الحراج الذي يجمع العديد من الأدوات والأواني والمفروشات وينشط هذا السوق الذي يقع بين الاحياء السكنية يوم الجمعة بوصفة السوق الأكبر بالمدينة ويستمر طوال أيام الأسبوع اما سوق الخميس والذي يعرض فيه بضائع متعددة وتكثر فيه المأكولات الشعبيه ويقع بجوار مسجد العيدين . اما سوق الجمعة والذي يقام كل يوم جمعة في جنوب مدينة تبوك في حي المنتزه وقد تتكرر البضائع بعرضها أسبوعيا الا ما يستجد من معروضات . اما سوق الخالدية فيقام بعد عصر كل يوم في شهر رمضان وتعرض فيه أصناف عديدة من البضائع والأكلات الرمضانية . // انتهى //