قال الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري إن الشعب الباكستاني ينتظر تقرير التحقيق الذي تجريه لجنة الأممالمتحدة في حادثة اغتيال زوجته زعيمة حزب الشعب رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو. صرح بذلك خلال لقاءه اليوم في مكتبه بأركان الفريق التابع للجنة التحقيق الدولية في اغتيال بوتو الذي يزور باكستان حاليا . وأعرب زرداري عن أمله في أن تنجح اللجنة الدولية في إعداد تقريرها بشكل شفاف ومحايد في ظل التسهيلات التي توفرها حكومة بلاده لفريق التحقيق أثناء عمله في باكستان. من جانبه أوضح فرحت الله بابر المتحدث باسم القصر الرئاسي في تصريحات صحفية عقب اللقاء أن لجنة التحقيق الدولية لم تنجح في إنهاء التحقيق خلال ستة أشهر كما هو متفق عليه، وأنها طلبت توسيع عملية التحقيق لثلاثة أشهر أخرى. يذكر أن الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون قد وافق في مارس 2009م على تشكيل لجنة دولية لإجراء تحقيق مستقل ومحايد بناء على طلب الحكومة الباكستانية الحالية التي يقودها حزب الشعب الذي رفض التحقيق الذي جرى في عهد الرئيس السابق برويز مشرف بتعاون محققين من الشرطة البريطانية، وطالب بإجراء تحقيق محايد تحت إشراف المنظمة الدولية على غرار التحقيق في قضية اغتيال الزعيم اللبناني رفيق الحريري. وكان رئيس لجنة التحقيق الدولية هيرالدو مونوز قد أوضح في شهر يوليو الماضي أثناء زيارته لباكستان أن اللجنة لا تملك صلاحية إجراء تحقيق جنائي في القضية أو استجواب متهمين وبالتالي فإنها لن تسعى لتوجيه الاتهام لأحد، وأن نشاطها يقتصر على التحقيق في الظروف والأسباب التي دفعت لاغتيال بوتو في هجوم إرهابي مبهم يوم السابع والعشرين من ديسمبر 2007م بمدينة راولبندي، غير أنه أكد أن صلاحيات وإمكانيات اللجنة الدولية أوسع بكثير من محققي الشرطة البريطانية التي أجرت تحقيقها في نفس القضية خلال عهد الرئيس مشرف. وقد أجرى فريق لجنة التحقيق الدولية الذي بدأ عمله في يونيو الماضي عدة زيارات إلى باكستان التقى خلالها بالمسؤولين في الحكومة السابقة ومسؤولين في حزب الشعب وبزعماء الأحزاب السياسية، كما التقى بالرئيس السابق برويز مشرف في مقر إقامته الحالية بلندن، بالإضافة إلى زيارة موقع اغتيال بوتو في راولبندي والمستشفى الذي فارقت فيه الحياة وعقد لقاءات مفصلة مع الأطباء الذين استقبلوا بوتو في قسم الطوارئ ومع مسؤولي الأمن في راولبندي. // انتهى //