أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية بشدة إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ضم منطقة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل المحتلة ، ومحيط مسجد بلال بن رباح ، المعروف بقبة راحيل ، في مدينة بيت لحم المحتلة ، إلى قائمة المواقع التراثية الإسرائيلية. واعتبر أن هذه الخطوة تشكل سرقة واضحة للمعالم الإسلامية والتاريخية التي تحتضنها الأراضي الفلسطينية المحتلة وإنكاراً لحقائق التاريخ والجغرافيا والموروث العربي والإسلامي ، من جهة ، واستمراراً لنهج حكومة الاحتلال الإسرائيلية في تهويد المناطق المحتلة ، من جهة أخرى ، علاوة على كونها تشكل خرقاً سافراً للقانون الدولي والقوانين ذات الصلة. وقال العطية // إن مثل هذه الإجراءات الإسرائيلية المدانة تشكل عدواناً على ضمير وثقافة وحضارة الشعب الفلسطيني الشقيق ، والأمتين العربية والإسلامية// . ودعا العطية المجتمع الدولي ممثلاً في الأممالمتحدة واليونسكو ومجلس حقوق الإنسان إلى اتخاذ كافة الإجراءات لوضع حد لهذه الاعتداءات كونها تؤجج الصراعات الثقافية والحضارية بين الأمم والشعوب ، وتكرّس الاحتلال غير المشروع للأراضي الفلسطينية. ورأى أن الموقف الدولي الحازم تجاه إسرائيل ، يمثل شرطاً ضرورياً إذا ما أرادت الأسرة الدولية أن تحقق سلاماً شاملاً وعادلاً ودائماً ، يعيد الحقوق المشروعة لأصحابها ، ويرد كيد المعتدين ، ويوقف مسلسل الإرهاب الإسرائيلي ، الذي يتغذى على الصمت الدولي وسياسة الكيل بمكيالين. وخلص العطية إلى أن دول مجلس التعاون لن تدخر جهداً في مساندة الشعب الفلسطيني الشقيق لاسترداد حقوقه المشروعة ، وحماية مورثه التراثي والحضاري والثقافي والتاريخي ، مؤكداً موقف دول مجلس التعاون المبدئي والثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. // انتهى //