أنهى وزير الداخلية السويسري ديديه بوركهالتر سلسلة من المحادثات في بروكسل مع عدد من كبار المسئولين في المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية. وقال مصدر أوروبي ان إشكالية إدارة أزمة التأشيرات المتفاعلة بين ليبيا وسويسرا تم التطرق إليها خلال المشاورات التي شملت مفوضة شؤون الأمن الداخلي الأوروبية سيسيل والستروم. وتأمل المفوضية الأوروبية حسب نفس المصدر التوصل إلى حل سريع للازمة الحالية وبالطرق الدبلوماسية. وقال الوزير السويسري للصحفيين في بروكسل، ان بلاده تحترم القواعد المعمول بها في فضاء شنغن الأمني، وانها وافقت على غالبية طلبات الحصول على التأشيرة للرعايا الليبيين خلال الفترة الماضية. وقل ان بلاده عارضت خلال عام 2009م منح 270 تأشيرة شنغن إلى رعايا ليبيين ومن بين ثلاثة آلاف طلب. وتتعرض سويسرا لضغوط متعددة من الدول الأوروبية لجرها الى وضع حد لعرقلتها منح تأشيرات دخول للرعايا والمواطنين الليبيين الراغبين في الدخول الى فضاء شنغن الأمني. وتقوم مالطا بجهود وساطة حثيثة لاحتواء الموقف كما تهدد ايطاليا بعدم التزام بكافة بنود اتفاقية شنغن في حالة استمرار الموقف السويسري والتفكير في مخرج قانوني للازمة. وتعقد مجموعة التأشيرات مع الدول الشريكة في المجلس الأوروبي التابعة لمجموعة شنغن اجتماعا في بروكسل الخميس لبحث الموقف فيما يجتمع وزير خارجية ايطاليا فرانكو فراتيني الأربعاء في روما مع نظيريه المالطي والليبي. // انتهى //