استأنف منتدى جدة الإقتصادي العاشر فعالياته اليوم بفندق الهيلتون بمحافظة جدة حيث تطرقت الجلسة الرابعة لموضوع الطاقة والبيئة والتي تحدث فيها مدير مؤسسة مركز الخليج للأبحاث بجنيف الدكتور جاكومو لوتشياني موضحاً أن جدول الأعمال الجديد لجهة البيئة والطاقة يشكل تهديداً لدول مجلس التعاون الخليجي المختصة بإنتاج الوقود الأحفوري والنفط والغاز. وقال "أن الحد من انبعاثات غازات الدفيئة سيوفر فرصاً كبيرة لدول الخليج ومع ذلك يمكن لدول الخليج أن تزيد تنافسية هذه الصناعات لديها وتسهل تنوّعها الاقتصادي ولن تتأثر دول المجلس بالتالي إن كان الحل يتضمن إضافة كلفة على الانبعاثات الكربونية". واعتبر لوتشياني أن الضريبة على الكربون تسهل المقاربة الدولية وسياسات التنسيق ومن شأن مثل هذا النظام أن يحد من الضغط الضريبي المتفاوت من جراء استخدام النفط لاسيما الذي يسمح لدول المجلس زيادة إمكانية تطوير الصناعة مع أقل قدر ممكن من إنتاج الكربون. وتطرق الى عدم التوصل إلى إجماع حتى الان للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري الأمر الذي يعتبر ضروريا من أجل احتواء الاحترار وليس القضاء عليه. وأضاف أن الأبحاث كلها تدور حول الاحترار واهتمام البشرية جمعاء به وحول أولوية موضوع الطاقة وارتباطها بالحد من الانبعاثات وتشير إلى أن العائق الأكبر الذي سنواجهه هو محدودية موارد الطاقة الأحفورية وعدم العودة إلى الاعتماد على الفحم بالطريقة المعتمدة حالياً على أقل تقدير بل سيتدنى اعتمادنا على هذا المورد كلما تقدم بنا الوقت. كما تحدث في الجلسة المستشار الإقتصادي لوزير البترول والثروة المعدنية الدكتور محمد سالم سرور الصبان نيابة عن معالي المهندس علي بن إبراهيم النعيمي وتطرق إلى تزايد الطلب على النفط الذي يعرضه للخطر مطالبا الصين والهند خفض طلباتها على النفط. وأكد أن المملكة تحركت إزاء هذا الخطر الذي يهدد النفط بسبب تزايد الطلب حيث بدأت في تنويع مصادر دخلها وتوجهت نحو اقتصاد المعرفة وايجاد البيئة المناسبة للاجيال القادمة من خلال اتخاذ اجراءات تتعلق بتطوير التعليم وتطوير مهارات السعوديين واللحاق بالعالم المتقدم وهناك جامعة الملك عبدالله التي تعد البذرة الأولى نحو التقدم والتطوير في شتى المجالات العلمية ، كما دخلت المملكة في مشروعات تجريبية في الطاقة الشمسية والرياح وتحلية المياه والوقود الحيوي وتسعى لانتاج الطاقة الشمسية واستهلاكها وتصديرها. // يتبع //