أكد نائب الرئيس السوداني على عثمان طه أن فرص استمرار السودان موحدا أعلى من فرص انفصال الجنوب .. مشددا على أن استفتاء الجنوب محطة هامة في تاريخ السودان كما أن الخرطوم ملتزمة بإجرائه في موعده. وقال طه في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في ختام زيارته للجامعة العربية اليوم إن الحكومة السودانية تعمل على أكثر من محور لإبقاء السودان موحدا من خلال محور الحوار السوداني لتأكيد الوحدة ومحور خاص بالدول العربية والمجتمع الدولي لتوحيد الجهود التي تؤمن بضرورة بقاء السودان موحدا. وأوضح نائب الرئيس السوداني أن الفترة الماضية شهدت محاولات كثيرة لاستهداف السودان من دوائر رسمية وغير رسمية أوروبية وأمريكية كما تم استخدام كل الوسائل من ضغوط وعقوبات بحجم فاق ما تم استهدافه من قضايا في مناطق أخرى ورغم ذلك تمكن شعب السودان بفضل تماسكه الداخلي والدعم العربي والإفريقي من تجاوز هذه المؤامرات. وتطرق إلى الوضع في دارفور قائلا إن جهود الحكومة السودانية انصبت على ثلاث محاور هي المحور الأمني والإنساني والسياسي .. مشيرا إلى أن الوضع الأمني في الإقليم تحسن بشكل كبير إلا من بعض الحوادث المتفرقة كما أن الوضع الإنساني تحسن بدرجة كبيرة أما فيما يتعلق بالوضع السياسي فإن الحكومة السودانية ملتزمة بتنفيذ اتفاق أبوجا عام 2006م والتفاوض مع الحركات المسلحة في الدوحة. واستنكر نائب الرئيس السوداني قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بإضافة تهمة الإبادة الجماعية لقائمة التهم ضد الرئيس السوداني عمر البشير .. متسائلا كيف يتم الحديث عن محاكمات قبل تحقيق المصالحات وبعدها يتم القصاص ممن اتهم بارتكاب جرائم في دارفور. ورأى أن توقيت صدور هذا القرار الجديد من المدعي العام كان أضحوكة وجاء قبيل إجراء الانتخابات العامة في السودان في أبريل المقبل .. منوها بأن إجراء الانتخابات العامة في السودان يعد خطوة ضرورية لإجراء الاستفتاء على تقرير مصير أبناء الجنوب لأن الحكومة التي سيتم تشكيلها بعد الانتخابات هي التي ستقوم بالإشراف على إجراء الاستفتاء في 2011م. ودعا نائب الرئيس السوداني الدول العربية الجامعة العربية والدول العربية لمراقبة هذه الانتخابات .. موضحا أن الاتحاد الأوروبي سيرسل أكبر وفد في تاريخه / 130 مراقبا / لمراقبة الانتخابات السودانية .. معربا عن أمله أن يفضي استفتاء عام 2011م لنتائج تطمئن مختلف الأطراف التي لديها قلق من أن يقدم أبناء الجنوب إلى الانفصال. من جانبه قال الأمين العام للجامعة العربية إن مجلس الجامعة العربية بالكامل يؤكد دعمه لجهود السودان للحفاظ على وحدته لذلك سيتم افتتاح عدد من المشاريع التنموية في دارفور الأسبوع المقبل. وأضاف أن نسبة المشاركة العربية في المشاريع التنموية في دارفور ارتفع من 10 بالمائة عام 2008م إلى 33 بالمائة عام 2009م وهذه الزيادة تشير إلى الاهتمام العربي المتزايد في دارفور .. لافتا إلى أن الجامعة العربية انتقلت بذلك من مرحلة البيانات إلى مرحلة العمل والتنفيذ الفعلي لمشاريع تنموية في دارفور بتمويل عربي. من جهته أكد مندوب سوريا لدى الجامعة العربية ورئيس مجلس الجامعة العربية السفير يوسف أحمد أن كل الدول العربية تدعم جهود السودان ليبقى موحدا .. مشيرا إلى أن انتقال مجلس الجامعة العربية بكامل هيئته إلى دارفور هو رسالة تضامن عربية مع استقرار وسلام دارفور. // انتهى //