ينظم المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع الشؤون الصحية بالحرس الوطني ومدينة الملك عبدالله الطبية بجدة والاتحاد الدولي للسكري والمجموعة الخليجية لداء السكري وعدد من المنظمات والهيئات العالمية والإقليمية المؤتمر العالمي الثالث للمجموعة الخليجية لدراسة داء السكري تحت عنوان ( حان وقت العمل)وذلك خلال الفترة من 25 إلى 27 من الشهر الحالي في فندق الانتركونتيننتال بجدة . وبين المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن احمد خوجه أن داء السكري من الأمراض ذات الانتشار الواسع على مستوى العالم حيث بلغت نسبة انتشاره ما يقارب ال 5% من إجمالي سكان العالم , مشيراً إلى ازدياد النسبة في بعض الدول خصوصاً الدول التي مرت بقفزة حضارية كدول مجلس التعاون والتي شهدت تطورا وازدهاراً في كافة المجالات وخاصةً المجال الصحي . وأرجع السبب في تزايد معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة ومنها السكري إلى التغيرات التي طرأت على أساليب وأنماط المعيشة في المجتمعات الخليجية , مشيراً إلى أن داء السكري يرتبط ارتباطاً وثيقاً بعوامل خطورته والمتمثلة بالسمنة وقلة النشاط اليومي وزيادة السعرات الحرارية المستهلكة من قبل الفرد، إضافة إلى العامل الوراثي الذي يلعب دورا هاما . وأوضح الدكتور خوجه أن الإحصائيات والدراسات الوبائية المبكرة في بعض دول مجلس التعاون أفادت انتشار داء السكري بصورة وبائية جعلت منه خطراً صحيا على المستوى الوطني ,حيث تجاوزت نسبة الإصابة 10% في العديد من دول المجلس بداء السكري، كما تجاوزت معدلات الإصابة باعتلال إستقلاب السكر (وهي الحالات ذات القابلية للإصابة مستقبلاً) نفس النسبة، مما يعني أن المجتمع مصاب أو سيصاب بالسكري بنسبة تزيد عن 20% وهذه النسبة مرتفعة جدا إذا ما قورنت بالدول الأخرى . وقال " إن دراسة صحة الأسرة الخليجية (1996م) أوضحت أن معدل انتشار مرض السكر بدولة الكويت هو 9.2% من السكان فوق سن 15 سنة، كما أوضح التقرير الأول الصادر عن وزارة الصحة بدولة الكويت تحت عنوان "رصد عوامل الأخطار للأمراض المزمنة غير السارية" أن نسبة انتشار مرض السكري 16.7%، ولقد أثبتت الدراسات الوبائية التتابعية هذا الازدياد المطرد عبر السنين في المملكة العربية السعودية حيث ارتفعت من 2.2% في منتصف السبعينات إلى 4.9% بعد عشر سنوات ثم لتصل إلى 12.3% في منتصف التسعينات وصلت إلى 24% في عام 2004م ". كما بينت الدراسة الوطنية لمرض السكري والتي أجريت مؤخرا في الإمارات العربية المتحدة على أن نسبة انتشار مرض السكري من النوع الثاني تبلغ 19.6% ، كما يوجد 15.2% من أفراد المجتمع لديهم اعتلالات في استقلاب السكر " مشيراً إلى أن الدراسة تؤكد ما أوضحته اللجنة الخليجية لمكافحة الداء السكري أن ما بين خمس أو ربع من مواطني دول مجلس التعاون إما مصابون أو سيصابون بالسكري خلال السنوات القليلة القادمة. // يتبع //