يعد " الثوب النسائي .. ثوب الديرة " موروثاً أصيلاً وعريقاً من المورثات العديدة التي تمتاز بها محافظة الطائف ولازال يستخدم حتى وقتنا الحاضر وخصوصاً في قطاعي الهدا والشفا بالإضافة إلى وادي محرم والغديرين . ويعرف الثوب بعدة أشكال وأسماء وفقا للمناسبات إذ يصنف إلى ثلاثة أقسام " ثوب أبو جنوب " و " ثوب الحرجية " والثالث " ثوب أبو نقوش " الذي يمثل أهمية ضمن احتياجات العروس ليلة زفافها حيث لا يمكن أن تخرج من بيت أهلها إلا ومعها هذا الثوب . وتمر عملية حياكة ثوب " أبو نقوش " وهو الثوب الأهم في فرح العروس حيث تزف في غمرتها به وتسمى هذه الزفه " زفة الثوب البدوي" التي تكون في بداية حفل الزفاف بمراحل عدة تنفذ يدوياً وتستغرق نحو 3 أشهر . وتعمد منفذات " ثوب أبو نقوش " في بداية تصميمه إلى شراء القماش من النوع التترون ذي اللون الأبيض بمقاسات مختلفة حسب أحجام العرائيس ومن بعدها تتم المرحله الثانية من عملية التنفيذ وهي مرحلة صبغ القماش باللون الأزرق الكحلي الذي يمثل أرضية الثوب تليها تنفيذ المرحلة الثالثة والتي تتمثل في عملية المشغولات اليدوية من نقوش وغيرها على تلك الأرضيه ومن ثم يتم غسل القماش بالماء فقط لكي لا تتأثر خيوط النقش باي إضافات وبعدها يتم تجفيفه . أما المرحلة الرابعة فتشمل عملية التصميم والتفصيل وهي عملية قص القماش، وتكون البداية بالجزء العلوي للثوب وهو ما يعرف بالحلق ويكون ذا خطوط متعرجة في الخلف والأمام وتسمى " تناحير " حيث يكون العدد من الأمام مختلفاً عنه في الخلف، كما يشتمل الحلق على إضافات يمنى ويسرى وهي ما تسمى بالأكمام والتي تلبس في الأيدي مقتبسة المشغولات التي تمت في حلق الثوب من خيوط القصب الأبيض و الأحمر الحر الذي يسمى ب " الشلَّة " وهي غالية الثمن يتراوح سعرالشلة الواحدة منها ما بين 20 – 25 ريالا وتكون عملية الحياكة حسب ذائقة مستخدمة الثوب من ألوان القصب الأحمر والأبيض وفي الغالب يكون اللون الأبيض الأكثر إستخداماً في مشغولات الثوب وتسمى بخياطة " الكٌحل " التي تعرف في التطريز حالياً بغرز أوعقد السلسلة حيث توزع بنسب متباينة على نحو 2 كاحل أبيض و1 كاحل أحمر و2 كاحل أبيض و 1 مشترك بين الأبيض و الأحمر ويسمى " المجَازع " ثم يتم تتكرار ماتم حياكته مرة ثانية وتختتم الحياكة بعملية تسمى ب " المردوف والسنن " والتي تنفذ بخيط القصب الأبيض وبذلك ينتهي القسم العلوي من الثوب الذي يسمى " الحلق " . // يتبع //