افتتحت سمو الأميرة الدكتورة البندري بنت عبدالله آل سعود مساعد مدير عام التربية والتعليم للشؤون التعليمية للبنات بالرياض اليوم اللقاء الإرشادي الثالث لمديرات المدارس تحت شعار (فاعلية الإرشاد بمساندة القائد في المؤسسة التعليمية) الذي أقامته إدارة توجيه وإرشاد الطالبات بإدارة التربية والتعليم للبنات بمنطقة الرياض. ويشارك في اللقاء أكثر من 400 مديرة مدرسة ومسؤولات ومشرفات ويهدف إلى التواصل مع مديرات المدارس ( حكومي وأهلي) لتوضيح ماهية العمل الإرشادي وكيفية تفعيله داخل المؤسسة التعليمية ونشر ثقافة التوجيه في الميدان التربوي وذلك بقاعة المحاضرات بإدارة الإشراف التربوي بالرياض. واستهل اللقاء بكلمة لمدير عام التربية والتعليم بمنطقة الرياض الدكتور محمد العمران عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة رحب فيها بالحضور مؤكداً أهمية الدور الكبير الذي تضطلع به مديرة المدرسة والأمانة العظيمة التي تحملها في تربية وتعليم النشئ في جو الزحام الكبير وتنوع مصادر المعرفة . وأشار العمران إلى أن الطالب هو أساس ومحور العملية التعليمية فلابد من متابعته وتشجيعه ودعمه من جميع الجوانب الحياتية التي تؤثر على مستقبله بالكامل ,ونجاح أي عملية تعليمية ترجع للتعاون بين مدير المدرسة والمرشد والمعلم وأولياء الأمور من أجل تذليل الصعوبات لتخريج جيل واعي ينهض بمجتمعه ووطنه. وبين أن هناك توجه جديد من وزارة التربية والتعليم لتغيير مسمى مديرة المدرسة إلى قائدة المدرسة وتسعى الوزارة أيضا لإيجاد حوافز وميزات للمديرات حتى لا يضيع من أحسنت وأتقنت عملها ثم شكر القائمين والمنظمين. بعدها ألقت الأميرة الدكتورة البندري عبدالله آل سعود كلمة قالت فيها // إن التوجيه والإرشاد التربوي يعد من الحاجات الملحة التي فرضتها متغيرات وتحديات العصر الحاضر وهذا بدوره استدعى توفر برامج إرشادية جماعية وقائية تساعد على تحقيق النمو السليم للطالبات وتنمية طاقاتهن الإبداعية لتمكنهن من التعامل مع المتغيرات بكفاءة واقتدار//. وأضافت // إن نجاح أي مدرسة بمديرتها فدور مديرة المدرسة أم وقائد في آن واحد تحرص على تهيئة البيئة التربوية التعليمية المناسبة لطالباتها ومعلماتها بأن تكون قدوة لهن تلتزم بأداء واجبها وفق تعاليم الدين الإسلامي والحفاظ على قيم وأخلاقيات المجتمع بالإضافة لدورها التكميلي التعاوني مع المرشدة الطلابية في دراسة قضايا الطالبات ورصد المشكلات والظواهر السلوكية وإيجاد الحلول المناسبة بأسرع وقت//. وفي ختام كلمتها أوصت المديرات بمواكبة المستجدات التقنية الحديثة كتعلم الحاسب الآلي والتعليم الالكتروني والانترنت وغيرها من أجل سهولة التعامل والتقرب من النشئ وغرس الرقابة الذاتية في داخله وسط الانفتاح الإعلامي حتى لا يكون فريسة سهلة لأعداء الدين. عقب ذلك قدمت ثلاث أوراق عمل من إدارة التوجيه وارشاد الطالبات حيث قدمت مديرة إدارة التوجيه وإرشاد الطالبات مشاعل الدخيل الورقة الأولى بعنوان (معاً نحو ارشاد متميز ) أوضحت فيها دور مديرة المدرسة كقائد للعملية الإرشادية ، وفي الورقة الثانية بعنوان (المعالجات التربوية داخل المؤسسة التعليمية) عرضت المشرفة التربوية نوف المطيري الدور التكاملي لمنظومة المجتمع المدرسي . وتضمنت الورقة الثالثة تجربة تربوية إرشادية لعلاج الظواهر السلوكية في المدرسة من قبل المشرفة التربوية جوهرة العثيمين والمشرفة التربوية مها الشارب حيث تحدثتا عن الدور التربوي لمديرة المدرسة في مواجهة الظواهر السلوكية وتقديم المعالجات لها كما شاركت هيئة حقوق الإنسان بهذا اللقاء بطرح ورقة عمل بعنوان (دعوة للحوار والتسامح ) ألقتها رئيسة قسم دعم الطفولة أروى الصيخان. واختتم اللقاء بحوار مفتوح أدارته المشرفة التربوية أمل الجبالي تم تبادل من خلاله بعض التساؤلات والاستفسارات التي كان لها دور في إثراء الميدان وتبادل الخبرات بين القيادات التربوية في هذا اللقاء. //انتهى//