أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أنه تم الاتفاق بين الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي على عقد الدورة الثانية للقمة العربية الإفريقية في سرت أو طرابلس بليبيا في النصف الثاني من أكتوبر المقبل. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جون بينج عقب ختام اجتماع اللجنة التحضيرية للقمة العربية الأفريقية اليوم إنه تم البدء في الإعداد الرسمي لهذه القمة .. لافتا إلى أن اختيار مكان عقد القمة في طرابلس أو سرت سيتم خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وأضاف موسى أنه تمت دراسة جدول الأعمال الخاص بالقمة كما تم الاتفاق على اختيار خبراء للإعداد للأوراق اللازمة التي ستعرض على القمة العربية الإفريقية والاتفاق على أن تكون القمة المقبلة غير تقليدية أي لا تخصص لنقاش سياسي فقط لذلك سيتم دعوة كل القوى النشطة من القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني لتقوم بدورها في تنفيذ قرارات القمة المقبلة. وأوضح أن القمة العربية الإفريقية ستبحث التعاون في المجالات التنموية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وستأخذ في اعتبارها المواقف المطلوبة إزاء التحديات التي تواجه المجتمعات الإفريقية والعربية كما سيكون هناك نقاش حول بعض المشاكل السياسية التي يشترك الجميع فيها لمعالجتها والتوصل إلى حلول عاجلة بشأنها. وأشار موسى إلى أن نتائج مؤتمر وزراء الزراعة العرب والأفارقة الذي يعقد بمدينة شرم الشيخ منتصف فبراير المقبل سترفع إلى القمة العربية الإفريقية وإن كافة الاجتماعات التي تعقد خلال الفترة المقبلة سيكون لقراراتها نصيب في العرض على القمة .. مضيفا أن القمة العربية المقبلة في طرابلس في أواخر مارس المقبل ستناقش تقريرا حول الإعداد للقمة العربية الإفريقية أواخر هذا العام وإلى أين وصلت التحضيرات لها. وعما إذا كانت هناك إمكانية لقيام تكتل إقليمي أكبر بين الجانبين العربي والأفريقي في مواجهة التكتلات العالمية قال موسى //إننا لا نتحدث عن تكتل وإنما تنسيق وثيق بين الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية ونريد أن يصل هذا التنسيق إلى أعلى مستوياته بانعقاد القمة العربية الإفريقية بعد ثلاثين عاما من انعقاد القمة الأولى//. وبشأن الملف الفلسطيني والقضايا العربية الأخرى والموقف الإفريقي منها أوضح الأمين العام للجامعة العربية أن هناك مواقف مشتركة بين الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي تجاه قضايا المنطقة على رأسها القضية الفلسطينية كما أن هناك تعاونا كبيرا غير مسبوق فيما يتعلق بدارفور أو بالسلام بين الشمال والجنوب والاستحقاقات القادمة أو بالنسبة للصومال ومواجهة المشكلة المزمنة هناك أو بالنسبة للتقدم الحاصل في جزر القمر. من جانبه أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي أنه تم التوافق مع موسى حول كل الموضوعات التي تم بحثها .. لافتا إلى أن العمل بين الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية مطلوب لأن هناك مشاكل مشتركة لابد من إيجاد الحلول لها. // انتهى //