إتفق كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ورئيس مفوضية الإتحاد جون بينج على ضرورة الإعداد والتحضير الجيد للقمة العربية الإفريقية الثانية في طرابلس بليبيا نهاية هذا العام لتكون نقلة نوعية على طريق بناء شراكة عربية إفريقية تدفع بإتجاه قيام فضاء عربي إفريقي واحد. وقال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في كلمته الإفتتاحية اليوم للإجتماع الخامس العام للتعاون بين مفوضية الإتحاد الإفريقي والأمانة العامة للجامعة للتحضير للقمة العربية الإفريقية الثانية التي ستعقد في ليبيا أواخر العام الجاري إن الجامعة العربية أقامت في السنوات الأخيرة مع الإتحاد الإفريقي علاقة غاية في الإيجابية وغير مسبوقة في مدى التعاون والعمل المشترك الأمر الذي قرب بين المنظمتين الإقليميتين في أغلب المجالات. وأشار إلى أن الأغلبية العظمى من الشعوب العربية تنتمي للقارة الإفريقية ونصف الدول العربية أعضاء في الإتحاد الإفريقي فمن ثم هذا النصف ملتزم بقراراته والجديد أن النصف الآخر أصبح أيضا ملتزما بقرارات الإتحاد الإفريقي فيما يتعلق بالمشاكل ذات الإهتمام المشترك. وأوضح أن ذلك ظهر جليا في معالجة الأوضاع في السودان والصومال والقضية الفلسطينية مشيرا إلى أنه شارك مع رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي جون بينج في إجتماع بالأمم المتحدة في الأيام الثلاثة الماضية دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تم خلاله مناقشة الأزمات التي يتعرض لها العالم وكيفية إدارتها أو حلها أو منع حدوثها. من جانبه أكد رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي جون بينج أن التعاون بين الجانبين قطع شوطا كبيرا بما يدل على الجدية والرغبة الصادقة المشتركة في دعم العلاقات بين المنظمتين الإقليمتين مشددا على أن التعاون العربي الإفريقي له أهمية استراتيجية لتعزيز التضامن في مواجهة التحديات السياسية والإقتصادية المختلفة. ولفت الانتباه إلى أنه سيعقد إجتماع وزاري عربي إفريقي في الفترة من 14 إلى 16 فبراير المقبل في شرم الشيخ لبحث سبل تنمية الزارعة والأمن الغذائي بين الدول العربية والإفريقية موضحا أن هذا الإجتماع هو أول اجتماع عربي إفريقي يعقد على مستوى وزاري. وقال إنه في عام 2010 ستعقد عدة فعاليات عربية أفريقية لدعم التعاون الثنائي منها الإجتماع العربي الإفريقي رفيع المستوى بشأن الإستثمار بين إفريقيا والعالم العربي في شهر أبريل القادم والمعرض العربي الإفريقي السابع ومنتدى التنمية العربي الإفريقي مشيرا إلى أنه سيتم إقامة منطقة للتجارة التفضيلية العربية الإفريقية المشتركة وإقامة غرفة تجارية عربية إفريقية بالإضافة إلى التعاون في مجالات الصحة والبيئة والملكية الفكرية. // انتهى //