واصلت الصحف المصرية الصادرة اليوم اهتمامها البالغ بالجهود المصرية من اجل إيجاد حل للقضية الفلسطينية .. مبرزة الخطة التي أقترحتها مصر علي الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني للخروج من حالة الجمود الراهنة وجهودها لإقناع واشنطن والرباعية الدولية للتسجيل بالتسوية الشاملة وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدسالشرقية. وقالت أن مصر تؤكد دائما على ضرورة الالتزام بالشفافية الكاملة في تعاملها مع الجانبين حتى لا يسيء أي طرف تأويل مقاصدها .. مؤكدة أن مطالب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نيتانياهو تعرقل مسيرة السلام لأنه يريد الجزء الأكبر من الضفة الغربية داخل إسرائيل ويصر علي استبعاد القدسالشرقية من أي تفاوض من خلال حصارها بالمستوطنات ويضع شروطا مسبقة حول ضرورة اعتراف الفلسطينيين بيهودية الدولة الإسرائيلية ويرفض اقتراح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشيل بألا يتجاوز سقف عملية التفاوض عن عامين فقط. ورأت الصحف أن الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس يضعف موقف المفاوض العربي ويفتح بابا لتهرب إسرائيل من المسئولية في أي وقت بدعوي انه ليس هناك طرح فلسطيني جاهز لعملية السلام خصوصا أن حماس مازالت تراوغ وتماطل في التوقيع علي اتفاق المصالحة الوطنية .. موضحة أنه لو تجاوبت حماس مع الجهود المصرية لجمع الشمل الفلسطيني لأمكن توقيع المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية تمهد الطريق أمام رفع الحصار وتقوي موقف السلطة الفلسطينية في معركة المفاوضات مع إسرائيل. محليا قالت الصحف أن قرار النائب العام المصري المستشار عبدالمجيد محمود بإحالة المتهمين بارتكاب جريمة نجع حمادي إلي محكمة أمن الدولة العليا يعبر عن تصميم أكيد علي ردع كل ما من شأنه المساس بأمن مصر واستقرارها وذلك بإصدار حكم القضاء العادل بحق من قتلوا الأقباط الستة والشرطي المسلم . وطالبت الصحف بإجراء دراسة شاملة لمسببات ما يسمي بالاحتقان الطائفي في بعض المناطق ووسائل علاجها بما يضمن عدم تكرار حوادث مقصودة أو غير مقصودة تنال من متانة وصلابة الوحدة الوطنية .. مشيرة إلى أنه في ضوء هذه الدراسة يجري حوار متعقل داخل المؤسسات الشرعية تشارك فيه كل القوي الحريصة علي استقرار مصر وتماسك نسيجها وإقصاء عوامل التقصير أو التهييج أو الشعور الزائف بالاضطهاد أو التميز. //انتهى//