مازالت الولاياتالمتحدةالامريكية هي رائدة العالم في العلوم والتكنولوجيا.. ولكن دولا أخرى تحقق حاليا مكاسب كبيرة في هذا المجال.. وفقا لما ذكره المجلس الوطني للعلوم في تقريره النصف سنوي عن العلوم والهندسة. وقال المجلس في تقريره إن الولاياتالمتحدةالأمريكية أنفقت ما يقرب ثلث مبلغ 1ر1 تريليون دولار التي أنفقت على البحث والتطوير على مستوى العالم في عام 2007م. مسجلة أكبر عدد من شهادات الدكتوراة في الهندسة والعلوم من أي دولة أخرى. وتصدرت العالم في النشاط الابتكاري.. مشيرا إلى ان جهود الصين ودول آسيوية أخرى نامية لتعزيز قدراتها في العلوم والهندسية تؤتي ثمارها. واضاف التقرير إنه على الرغم من أن الفجوة بين هذه الدول وبين الولاياتالمتحدةالامريكية مازالت كبيرة إلا أنها آخذة في التقلص. وأوضح التقرير أنه بالنسبة للعشر سنوات المنتهية في عام 2007م، وهي السنوات الأحدث التي توفرت بيانات بشأنها، فإن الانفاق على البحث والتطوير زاد ما بين 5 إلى 6 في المائة سنويا في الولاياتالمتحدةالأمريكية واليابان والاتحاد الاوروبي. بينما زاد الانفاق المماثل في الهند وكوريا الجنوبية وتايوان بما يترواح ما بين 9 إلى 10 في المائة سنويا في الفترة ذاتها. في حين بلغ هذا الإنفاق في الصين بأكثر من 20 في المائة. وقال التقرير إنه في الولاياتالمتحدةالأمريكية تم منح 22 الفا و500 درجة دكتوراة في العلوم الطبيعية والهندسة في عام 2007م، ولكن أكثر من نصف هذه الدرجات منحت لأشخاص أجانب. وتشير تجربة الماضي إلى أنه بدلا من العودة إلى دولهم الأصلية فإن كثيرين من هؤلاء الذين حصلوا على درجة الدكتوراة حديثا يبقون في الولاياتالمتحدةالامريكية. وأشار تقرير المجلس الوطني للعلوم /هيئة استشارية لمؤسسة العلوم الوطنية وهي وكالة حكومية أمريكية مستقلة/ إلى أن 60 في المائة من حملة تأشيرات الدخول المؤقتة الذين حصلوا على الدكتوراة في العلوم وفي الهندسة في عام 1997م كانوا يعملون في الولاياتالمتحدةالأمريكية في تلك السنة. وأضاف التقرير إن الباحثين الأمريكيين نشروا حوالي ربع ما يقدر ب 760 ألف مقال بحثي في المجلات العلمية في عام 2008م. في حين نشر الباحثون الصينيون 8 في المائة من تلك الابحاث والمقالات وذلك بزيادة 1 في المائة عن عام 1989م. وأوضح التقرير انه على الرغم من أن الخطوات الواسعة للصين في هذا المجال، فإن الباحثين في الصين يمثلون نحو 1 في المائة فقط من الباحثين الذين حصلوا على براءات اختراع في الولاياتالمتحدةالامريكية في عام 2008م. وقال إنه على الرغم من جهود الحكومة الصينية فإنه يبدو أن النشاط الابتكاري في الصين مازال بعيد المنال على الأقل بالنسبة للمخترعين الموجودين في امريكيا الذين حصلوا على 49 في المائة من براءات الاختراع في عام 2008م انخفاضا من نسبة 55 في المائة في عام 1995م. // انتهى //