أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة تقدير بلاده لموقف النرويج المؤيد لإحلال السلام في المنطقة. وقال جودة في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره النرويجي يوناس جاري ستوري عقب جلسة مباحثات اليوم أن الأردن يقدر انخراط ودعم النرويج لصنع السلام في المنطقة. وأضاف أن النرويج لديها تاريخ عريق وقديم في دعم العملية السلمية في المنطقة والفلسطينيين والاونروا، لافتا إلى أن الجهود التي يقوم بها الوزير النرويجي المتعلقة باستئناف المفاوضات خصوصا لقاءه الأخير مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل في بروكسل تأتي في هذا الإطار. وأشار إلى انه بحث مع الوزير النرويجي جهود السلام وصولا إلى إطلاق مفاوضات جادة على أساس حل الدولتين والمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدسالشرقية في إطار تحقيق السلام الشامل في المنطقة، مبينا أن القدس كانت على رأس الموضوعات التي تناولتها المباحثات. وأكد جودة أن القدسالشرقية جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، مجددا رفض الأردن للممارسات الإسرائيلية التي تهدد سلامة الأماكن المقدسة في القدسالشرقية التي تحظى برعاية ودور هاشمي مستمر. وحذر جودة من خطورة الإجراءات الإسرائيلية الأحادية المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدسالشرقية كهدم البيوت وطرد سكانها والاستمرار في الاستيطان التي يجب وقفها فورا كونها تهدد جهود السلام. وأوضح أن المطلوب الآن هو إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة على أساس حدود 1967م ضمن إطار الحل الشامل في المنطقة وفق قرارات الشرعية الدولية. وأشار إلى انه وضع نظيره النرويجي بصورة المباحثات التي أجراها أخيرا في واشنطن مع وزيرة الخارجية الأميركية. من جهته أكد الوزير النرويجي ستوري أن بلاده لديها مساهمات تجاه قضايا المنطقة، مشددا على رغبة بلاده في إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان بأمن وسلام جنبا إلى جنب. وأضاف المسؤول النرويجي أن الأشهر المقبلة ستكون حيوية ومهمة بالنسبة لاستئناف المفاوضات وتحقيق تقدم فيما يخص المسار السلمي وهو ما نكرره على الدوام. وأشار إلى أن النرويج تأمل برؤية نهاية للاحتلال الإسرائيلي هذا العام وإقامة دولة فلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني. وقال انه سيلتقي عددا من المسؤولين الأردنيين على هامش جولته للمنطقة التي تشمل إسرائيل والأراضي الفلسطينية ومصر والإمارات. // انتهى //