ترغب دول أوروبا الشرقية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ان يقدم الحلف ضمانات أمنية في وقت يبحث فيه الناتو عن وسائل لتحسين العلاقات مع روسيا. وترغب الدول التي كانت تسير في فلك الاتحاد السوفيتي السابق وانضمت الى الناتو في الأعوام التى تلت انهيار الشيوعية في أوروبا في عام 1989 في ان يجدد الحلف التزامه بالمادة الخامسة من معاهدة حلف الأطلسي في وثيقته الجديدة الخاصة بالاستراتيجية التي تحدد الخطوط العريضة للأهداف الأمنية. وتلزم المادة الخامسة في المعاهدة المؤسسة للحلف في عام 1949 الدول الأعضاء بالدفاع عن كل منها الأخرى اذا تعرضت لهجوم. وقالت مادلين اولبرايت التي ترأس لجنة الخبراء المنوطة بصياغة الوثيقة " ان مفهوما مهما يتعلق بالتأكيد على ان المادة الخامسة تعد ضرورية لحلف الناتو وفي نفس الوقت فان من المهم للغاية إعادة ضبط علاقاتنا مع روسيا". وتزور أولبرايت براغ اليوم لحضور مؤتمر يبحث الكيفية التي يجب ان تعالج بها الوثيقة الاستراتيجية التي تم تحديثها الأمور التي تثير قلق الدول الشيوعية السابقة الأعضاء في الحلف التى تخشي من محاولات روسيا الأخيرة لتأكيد ذاتها. وقال وزير الخارجية التشيكي يان كوهوت في مؤتمر صحفي "من المهم لنا ان يكون مستوى الأمن هو نفس المستوى بالنسبة لكل الأعضاء بما يعني إعادة التأكيد على المادة الخامسة". //انتهى//