جدد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط تأكيد بلاده على التمسك بضرورة قيام الدولة الفلسطينية على كامل أراضي عام 1967 وأن تكون القدسالشرقية عاصمتها موضحا أن زيارته والوزير عمر سليمان الأخيرة إلى واشنطن مؤخرا كانت تهدف إلى تقديم الرؤية المصرية بشأن حل القضية الفلسطينية ومحاولة إقناع الإدارة الأمريكية بهذه الرؤية لحمل الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني على القبول بها. وقال أبو الغيط في مقابلة للتليفزيون المصري الليلة الماضية إن مصر قالت لإسرائيل "إنه ليس أمامها سوى حلين إما دولتان تعيشان جنبا إلى جنب أو دولة واحدة ذات شعبين فلسطيني وإسرائيلي" محذرا من أن الإسرائيليين يفكرون في خيار ثالث لا يمكن تنفيذه وهو طرد الفلسطينيين عبر نهر الأردن. وأوضح أن المسؤولين الأمريكيين أكدوا اتفاقهم التام مع الرؤية المصرية وأبدوا استعدادهم للمساعدة وتنسيق المواقف بين البلدين ، مشيرا إلى أن تلك الرؤية هي رؤية مصرية تعكس مجمل الرؤى والتصورات العربية. وأكد وزير الخارجية المصري أن قدرة بلاده على الحوار مع الأمريكيين والإسرائيليين والأوروبيين والروس موجودة وليس لها حدود معربا عن ترحيب بلاده بالأطراف العربية الأخرى التي تقول إنها تستطيع التحدث في القضية الفلسطينية شريطة أن يكون لديها القدرة على التحدث مع إسرائيل أيضا بوصفها الطرف الثاني الذي يجب التحدث معه. وقال "إن مصر ترى أنها صاحبة الحق في التحدث ولديها القدرة لما تمتلكه من قدرة على إرغام الطرف الثاني إسرائيل على الحديث وطرح وجهة النظر المصرية، مشددا على التزام مصر بالقضية الفلسطينية وبالشعب الفلسطيني وبالمليون ونصف المليون فلسطيني الذين يعيشون في غزة وأن مصر متحملة المسئولية تجاه القضية الفلسطينية وسوف تبقي على نصرتها للشعب الفلسطيني ولن تسمح للحظة واحدة بتجويع الشعب الفلسطيني. وشدد أبوالغيط على أن الإنشاءات الهندسية على الحدود مع غزة تتعلق بالأمن القومي المصري وهو حق الدفاع عن المصالح المصرية مؤكدا عدم صحة ما يتردد عن وجود تمويل خارجي للإنشاءات. وعلى صعيد الملف السوري الإسرائيلي أكد وزير الخارجية المصري تأييد بلاده لسوريا في كل مطالبها بالنسبة للجولان المحتل نافيا وجود أي توتر في العلاقات مع سوريا. // انتهى //