تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم مشهد المنطقة العربية المتغير على وقع آخر المستجدات على الساحتين العربية والدولية في ظل التطورات الطارئة على صعيد الأمن والسياسة والاقتصاد وغيرها من الملفات. وسلطت الصحف الضوء على الوضع اللبناني القائم على حال من التوافق السياسي الذي أرخى بظلاله على مواقف وردود فعل مختلف أقطاب الساحة الداخلية السياسية الذين توجهت بوصلة آرائهم ناحية التوافق والتآخي مع الطرف الآخر خصوصا إثر النتائج الإيجابية لزيارة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان الى الولاياتالمتحدة الاميركية كما زيارة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى سوريا والموقف الأخير الذي أعلنه الرئيس السوري بشار الأسد عن استعداده لزيارة لبنان في أي وقت ممكن. وفي سياق لبناني آخر اهتمت الصحف بإقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع القرار الذي توافقت حوله اللجنة الخامسة التي تدرس موازنة 27 مهمة دبلوماسية للأمم المتحدة في أنحاء العالم ومن بينها مهمتا الممثل الخاص للأمين العام للمنظمة في بيروت مايكل وليامز الذي يتابع أيضا مراقبة تنفيذ القرار الأممي رقم 1701 والموفد الخاص للأمين العام لمراقبة تنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن حيث قضى القرار بخفض نسبته 54 ر4 في المئة على إجمالي موازنات البعثات المذكورة دون أن يفاد بأن القرار قد يترك أي أثر على الوضع اللبناني. فلسطينيا ركزت الصحف على ما شهدته الساحة الفلسطينية الداخلية من مسعى إسرائيلي جديد إلى سرقة معالم مدينة القدس حيث عمدت فِرق تابعة لسلطة الآثار الإسرائيلية إلى الحفر في منطقة القصور الأموية جنوب المسجد الأقصى المبارك من الجهة القريبة من حي وادي حلوة في بلدة سلوان وقامت بنقل حجارة أثرية من تلك القصور الى جهة مجهولة في وقت تأجلت صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الى ما بعد بداية العام المقبل الميلادي وسط مخاوف من عرقلتها مجددا إذ في حين تسلم قادة الحركة في غزة الرد الإسرائيلي عبر الوسيط الألماني أُفيد بأنّ الأخير غادر الى بلاده لقضاء فترة عطلة الأعياد وأنه بانتظار الردود النهائية ليقرر العودة لمواصلة جهود التفاوض أي وقفها. وفي الشأن العراقي بحثت الصحف في اعتقال السلطات العراقية لانتحاري بحوزته ثلاث أحزمة ناسفة داخل منزل يستخدم لتفخيخ السيارات في بغداد فيما سجلت هجمات استهدفت مدنيين وعسكريين في أنحاء عدة في العراق خلفت قتلى وجرحى الأمر الذي ترك صدى وتداعيات بين مختلف صفوف الداخل العراقي سواء الشعبي منها أو السياسي. وفي شؤون أخرى متفرقة عرضت الصحف لتأكيد الحكومة اليمنية أن ما يسمى بتنظيم "القاعدة" كان يخطط لإقامة إمارات إسلامية في محافظات عدة في البلاد وأن الضربة التي وجهت إليه الخميس الفائت كانت خطوة استباقية لمنعه من التموضع في هذه المناطق فيما استمرت المعارك الطاحنة بين قوات الجيش اليمني والحوثيين في محوري صعدة وعمران.. وإصابة عدد من الاشخاص خلال اشتباكات وقعت في أحد مساجد أصفهان وسط ايران بين مشاركين في مجلس عزاء بوفاة رجل الدين المعارض حسين منتظري والشرطة التي حاولت تفريقهم واعتقلت العشرات منهم وانهالت على الرجال والأطفال بالضرب. // انتهى //