قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الثلاثاء إن روسياوالولاياتالمتحدة تعتزمان القيام بخفض لم يسبق له مثيل لترسانتيهما النوويتين من حقبة الحرب الباردة في إطار اتفاق جديد لخفض السلاح. وتحاول أكبر دولتين نوويتين في العالم التوصل إلى اتفاق يحل محل معاهدة خفض الأسلحة الإستراتيجية / ستارت 1 / التي أبرمت عام 1991 وهي أضخم معاهدة لخفض الأسلحة النووية في التاريخ لكنهما لم تتوصلا إلى اتفاق جديد. ونقلت وكالة الإعلام الروسية الرسمية عن لافروف قوله // المعاهدة ستشترط خفضا جذريا لا سابق له للأسلحة الإستراتيجية الهجومية //. ويمثل خفض الترسانات الهائلة للأسلحة النووية التي تكونت خلال الحرب الباردة محور مساعي الرئيس الأمريكي باراك أوباما لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع روسيا التي تضغط عليها الولاياتالمتحدة لتقديم المزيد من المساعدة فيما يتعلق بأفغانستان وإيران. ولم تتمكن روسياوالولاياتالمتحدة من الاتفاق على معاهدة تحل محل معاهدة ستارت 1 في الخامس من ديسمبر وهو الموعد الذي كان من المقرر أن ينتهي فيه العمل بتلك الاتفاقية ومددت الدولتان العمل بها مع استمرار التفاوض بشأن اتفاقية جديدة. ولم يتوصل الرئيس أوباما ونظيره الروسي ميدفيديف لاتفاق عندما التقيا على هامش مؤتمر التغير المناخي التابع للأمم المتحدة الذي عقد في العاصمة الدنمركية كوبنهاجن الأسبوع الماضي ولم يذكرا سببا لذلك لكنهما قالا إنها يقتربان من التوصل لاتفاق. ويقضي تفاهم مبدئي توصل إليه الرئيسان في يوليو أن تخفض المعاهدة الجديدة عدد الرؤوس النووية الجاهزة للعمل إلى ما بين 1500 و 1675 رأسا على الأقل في خفض يمثل الثلث عن المستويات الحالية. وقال لافروف الذي تقود وزارته المحادثات مع وزارة الخارجية الأمريكية إن مفاوضات تجرى في جنيف ستحسم المسائل المتبقية بعد موسم عطلات العام الجديد 2010م . ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن لافروف قوله خلال زيارة لطشقند عاصمة أوزبكستان // سوف يحسم المندوبون المسائل المتبقية بعد عطلة العام الجديد //. وفي واشنطن أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الجانبين أحرزا // تقدما كبيرا // خلال الشهرين الماضيين لكن تعقيد القضايا يعني أنه لا يمكن الإسراع بالمفاوضات. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكي بي.جيه كرولي // نظل على ثقة في أن هذه القضايا ستحل بالنظر إلى حسن النية والجهود المبذولة من الجانبين //. وتجرى المحادثات في جنيف خلف أبواب مغلقة واتفق الجانبان على فرض تعتيم إعلامي لكن توترات خرجت إلى السطح الأسبوع الماضي عندما اتهم لافروف المفاوضين الأمريكيين بالتلكؤ لكن المسؤولين الأمريكيين نفوا ذلك. // انتهى //