قال معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحمين : إن جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة هي مبادرة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -حفظه الله- إدراكاً منه لأهمية السنة النبوية المطهرة وفهمها فهما صحيحا من خلال البحوث والدراسات العلمية المقدمة لهذه الجائزة. كما أن واقع العصر وما يتعرض له جناب المصطفى صلى الله عليه وسلم من حملات مغرضة وهجمات مسيئة يتطلب قيام جهد علمي رشيد يعزز من انتفاع الأمة بسنته الشريفة والاقتداء به-صلى الله عليه وسلم- وإبراز سيرته العطرة وشمائله الزكية وما جاء به من خير وهدى للناس كافة. وأضاف معاليه في تصريح بمناسبة الحفل الختامي لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية في دورتها الرابعة، وجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود التقديرية لخدمة السنة النبوية في دورتها الثانية: إن هذه الجائزة الرائدة تنطلق من عاصمة الإسلام الأولى المدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والسلام وهذا له دلائل لا تخفى على ذي لب فهي ترمي إلى إحياء الضمائر والتمثل بالأخلاق الفاضلة، والاقتداء بالشخصية الإسلامية الحقة التي يمثلها رسول الهدى-عليه الصلاة والسلام-والتي نحن بحاجة ماسة إلى المزيد من الفهم العميق والدقيق لها وما تنادي به من تعامل حسن ومنهج عصري يساعد الأمة الإسلامية على خوض معترك الحياة، والمحافظة على الهوية الإسلامية المعتدلة والفكر الوسطي في ظل ما يواجهها من تحديات. ومضى قائلا: كما تهدف الجائزة إلى إبراز محاسن الدين الإسلامي الحنيف ومقاصده وصلاحيته لكل زمان ومكان، إلى جانب الإسهام في التقدم والرقي الحضاري، كما تفتح أبواب المعرفة والبحث العلمي، وإذكاء روح التنافس بين الباحثين والمفكرين في كافة أنحاء العالم وتشجيعهم على الإسهام في دراسة الواقع المعاصر للعالم الإسلامي، واقتراح الحلول المناسبة لمشكلاته ومستقبل تطلعاته، وهي تكريم رفيع لكل مجتهد في هذا المجال. وبين معاليه أن الجائزة بالرغم من قصر عمرها الزمني فقد قطعت شوطا بعيداً في مجال عملها وأهدافها وتعدد فروعها وتنوع تخصصاتها وموضوعاتها التي تشتمل على الكثير من الأنشطة العلمية والثقافية ويتم تحكيمها من قبل لجان متخصصة تراعي الدقة والموضوعية لضمان العدالة والمساواة بين جميع المشاركين بها. إضافة إلى صرف كآفات مجزية للفائزين بها والعاملين عليها من الحساب الخاص بصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ابتغاء وجه الله تعالى فجزى الله سموه خير الجزاء ووفقه وسدده. ونوه معاليه بأن هذا العمل الطيب ليس بمستغرب على سموه الكريم فسموه له باع وسجل حافل في دعم الأعمال الخيرية والدعوية، ومنها ما نحن بصدده من تشجيع المتسابقين في مجالات خدمة السنة النبوية ودراستها وبحوثها وبذل كل ما يمكن بذله في سبيل التنافس الشريف فيما بينهم من خلال هذه المسابقة التي لها مكانة متقدمة في سلم المسابقات المحلية بعد حفظ القرآن الكريم وتجويده. وأكد معاليه أن هذا الدعم الكبير الذي تلقاه الجائزة من لدن سمو الأمير نايف- حفظه الله وأجزل له المثوبة والأجر- لدليل أكيد على اهتمام هذه الدولة المباركة وولاة أمرها-حفظهم الله-بالعلم والعلماء والعناية بكتاب الله جل وعلا وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فالمملكة العربية السعودية هي مأوى أفئدة المسلمين وقبلتهم ومحط أنظارهم. وفي ختام تصريحه سأل الله جل وعلا بمنه وفضله أن يحفظ علينا ديننا وأمننا وولاة أمرنا وأن يجزيهم عنا وعن المسلمين خير الجزاء وأن يجعل ما قدموه في ميزان حسناتهم إنه سميع مجيب. // يتبع //