أعرب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن تطلعه بأن تكون زيارته لمصر التي تبدأ يوم غد بداية لمرحلة جديدة للعلاقات العراقية المصرية وتطورها على أسس أكثر متانة ورسوخا. وقال المالكي في حديث نشر بالقاهرة اليوم إنه سيبحث مع الرئيس المصري حسني مبارك سبل تدعيم العلاقات بين البلدين من خلال الاستثمارات وزيادة نشاط الشركات المصرية في العراق .. معربا عن تطلعه إلى قيام مصر بتدعيم العلاقات أكثر مع العراق في جميع المجالات. ولفت إلى أنه سيوقع عددا من الاتفاقيات مع رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف فضلا عن تفعيل الاتفاقيات الأخرى التي تم توقيعها في السابق .. وقال إن العراق في حاجة إلى الكفاءات المصرية للمساهمة بقوة وبفاعلية في إعادة إعمار العراق وإنه مستعد لتقديم جميع التسهيلات لتحقيق هذا الهدف من خلال تنشيط أعمال اللجنة العليا المشتركة بين البلدين. وأكد المالكي سعي العراق لإنهاء أي اختلافات سابقة مع الدول العربية وأنه يرحب بأي دور مصري أو من الجامعة العربية للتحرك في هذا الإطار .. مشددا أن بلاده لا تريد علاقات متوترة مع سوريا ويسعي لإنهاء الخصومات السابقة مع الدول العربية ويرحب بأي دور مصري أو من الجامعة العربية للتحرك في هذا الإطار. وتطرق رئيس الوزراء العراقي للمشهد داخل العراق قبل الانتخابات النيابية المقررة في مارس المقبل قائلا "إنه أفضل كثيرا من السابق بعد اختفاء الوجه القبيح للطائفية وحل محلها الشعور الوطني" .. موضحا أن عمليات التفجير الأخيرة قامت بها عناصر لا تؤمن بالعملية السياسية. واعترف بوجود خلل وخروقات أمنية مثل تلك التي تحدث في جميع أنحاء العالم وتتم معالجتها على أسس القانون والمواطنة. وأكد أن الانسحاب الأمريكي من العراق سيتم في موعده وفقا للاتفاقية الأمنية الموقعة وأن العراق جاهز لملء أي فراغ أمني. وشدد أن المناقصة الخاصة بتطوير حقول البترول العراقية لزيادة الإنتاج بأكثر من 12 مليون برميل يوميا تمت بشفافية مما يدل على حرص الحكومة على مصلحة العراق كما قال . وحول احتمالات ترشحه للانتخابات المقبلة قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إنه لا يرغب في تولي رئاسة الوزراء مرة أخرى إلا إذا طلب الشعب العراقي منه ذلك. // انتهى //