سعت الولاياتالمتحدة الى كسر الجمود في محادثات الأممالمتحدة بشأن المناخ اليوم حين تعهدت بالمساعدة على جمع 100 مليار دولار سنويا بحلول عام 2020 لمساعدة الدول الفقيرة . أعلنت ذلك وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قبل يومين من انتهاء قمة عالمية تهدف الى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على مستوى العالم مرتبطة بالتغير المناخي . وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي في كوبنهاجن //جئنا الى كوبنهاجن مستعدين لاتخاذ الخطوات اللازمة للوصول الى اتفاق جديد شامل وجاهز للتنفيذ.// واستقبلت الصين التي ستؤدي دورا أساسيا في نجاح قمة كوبنهاجن اعلان كلينتون استقبالا ايجابيا. ولدى سؤاله عن الاعلان قال نائب وزير الخارجية الصيني هي يافي لوكالة رويترز //أعتقد أن المسألة المالية مهمة جدا وأيا كانت المبادرة التي ستعلنها هذه الدول فانها ستكون خطوة جيدة.// وكانت المساعدات طويلة الأجل من الدول الغنية مطلبا أساسيا للدول النامية خاصة الاكثر فقرا منها التي تتعرض للتهديد الاكبر من ارتفاع مناسيب المياه في البحار وتملك الموارد الأقل لمكافحة المشاكل المتصلة بالطقس. ويتوقع أن تدعم الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوربي واليابان ودول متقدمة أخرى صناديق لتمويل المشاريع الصغيرة لمساعدة الدول الفقيرة من الآن حتى عام 2012 وقد يصل هذا المبلغ الى عشرة مليارات دولار في العام في المجمل. والصندوق طويل الأجل البالغة قيمته 100 مليار دولار في العام أقل كثيرا مما طالبت به بعض الدول الإفريقية لكنه قد يكون أقصى ما يمكن أن تحشد إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما الدعم السياسي من أجله. وقالت كلينتون //تبدي الولاياتالمتحدة استعدادها للتعاون مع دول أخرى حتى تجمع معا مئة مليار دولار سنويا بحلول عام 2020 لتلبية احتياجات الدول النامية /في محاربة/ التغير المناخي وذلك في اطار اتفاق قوي تقف فيه كل الاقتصادات الكبرى وراء اجراءات ملموسة للحد من الانبعاثات مع الالتزام بشفافية كاملة فيما يتعلق بمدى الالتزام.// وأوضحت أن التمويل سيأتي من مصادر متنوعة عامة وخاصة وثنائية ومتعددة الأطراف بما في ذلك موارد بديلة للتمويل لكنها لم تكشف عن مزيد من التفاصيل.مضيفة أن الصندوق طويل الأجل سينشأ شريطة الوصول الى اتفاق قوي في كوبنهاجن. وخلال مفاوضات صعبة رفضت بعض الدول النامية مثل الصين المطالب الخاصة بالمراقبة والابلاغ والتحقق التي تصر الولاياتالمتحدة واخرون عليها في اطار خطوات خفض انبعاثات الكربون التي يجب أن تتخذها الدول. وقالت كيلنتون في اشارة الى الصين //سيكون من الصعب وأنا أتحدث باسم الولاياتالمتحدة تخيل أن يوجد الالتزام القانوني أو المالي الذي أعلنته للتو في غياب الشفافية من ثاني أكبر مسبب للانبعاثات التي أظن أنها أصبحت الآن أول وأكبر مسبب للانبعاثات.// من جهته اقترح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الابقاء على بروتوكول كيوتو في تعارض مع موقف الاتحاد الأوروبي وحذر من أن محادثات المناخ //تتجه نحو كارثة//. وقال في كلمة ألقاها اليوم أمام مؤتمر كوبنهاجن //الناس يريدون الاحتفاظ بكيوتو لنحتفظ بكيوتو لكن لنتفق على مظلة سياسية شاملة.// ويريد الاتحاد الأوربي أن تؤدي محادثات المناخ الى وضع معاهدة جديدة تحل محل بروتكول كيوتو لأن كيوتو لا يلزم جميع الدول المتقدمة باتخاذ اجراءات لمكافحة التغير المناخي ولايطلب أي شيء من الدول النامية. //انتهى//