رحبت حكومة خادم الحرمين الشريفين باستضافة منظمة المؤتمر الإسلامي باجتماع مجموعة الاتصال الدولية ال 16 لمناقشة الأزمة الخطيرة التي تشهدها جمهورية الصومال الشقيقة الذي بدأت فعاليته صباح أمس الخميس بمقر منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة. ويشارك في هذا الاجتماع رئيس الوزراء الصومالي، عمر عبد الرشيد علي شارماك، الذي كان دعا مطلع الشهر الجاري إلى خطة سلام دولية على غرار الاستراتيجية الجديدة التي نادى بها الرئيس الأميركي باراك أوباما في التعامل مع الوضع الأفغاني. جاء ذلك الترحيب في كلمة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل التي ألقاها نيابة عنه الدكتور عادل سراج مراد رئيس الإدارة العامة للشؤون الإسلامية بوزارة الخارجية. وقال سموه في كلمته "نأمل ان يكون في عقد هذا الاجتماع مايطمئن إخواننا الصوماليين باستمرار الدول الإسلامية والمجتمع الدولي ومؤسساته على مواصلة دعمهم والوقوف بجانبهم حتى يتجاوزوا الأزمة التي يمرون بها . وإننا من خلال هذا الاجتماع نناشد كافة الأطراف في الصومال بان تعلو المصلحة لاستقرار وطنهم فوق كل الخلافات السياسية وان يتفقوا على حكومة وحدة وطنية مركزية قادرة على تحقيق الأمن والسلام في الصومال . ونوه الى أهمية ان تبذل جهود حثيثة على المستويين الإقليمي والدولي للتعامل مع هذه المسالة والسعي إلى التوصل إلى استقرار وسلام دائم بالصومال من خلال حث كافة الأطراف الصومالية على تجاوز خلافاتها والانضواء تحت الشرعية الصومالية مشيرا إلى حرص المملكة على تحقيق الأمن للصومال. وأضاف بأنه تلبية لرغبة من الأخوة في الصومال قامت المملكة بجهود لمساعدتهم على إتمام ماتوصلوا إليه من اتفاق للمصالحة في مقديشو من خلال رعاية مراسم توقيع الاتفاق عام 1428ه حيث أكد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله الى الأخوة الصوماليين على إن الاتفاق والالتزام ببنوده وأحكامه ماهو الا خطوة أولى لبلوغ غاية السلام وان الاتفاق يمثل فجر عهد جديد يحمل الأمن والاستقرار في الصومال. من ناحية أخرى دعا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي البروفيسور أكمل الدين أوغلي خلال ترؤسه الاجتماع الى مواصلة العمل مع الحكومة الفيدرالية الانتقالية "من أجل حماية إسهامنا المشترك وصونه لتحقيق السلام والأمن الإقليميين والدوليين." وقال إنه يتعين علينا أيضا إظهار عزمنا الثابت على مواجهة هؤلاء الذين يحاولون إفساد عملية السلام والتقدم وأعداء هذه العملية. إنني أحث هذا الاجتماع على إرسال رسالة قوية وواضحة مفادها أن العنف الذي يلجأ إليه الإرهابيون لن يفيد ولن يتوج بالنجاح.