أعلن الجيش البريطاني فى بيان وزع هنا اليوم أن اثنين من جنوده العاملين في أفغانستان قُتلا يوم أمس الثلاثاء جرَّاء ما يُشتبه بأنه تفجير انتحاري استهدف دوريتهما المشتركة مع عناصر من الجيش الوطني الأفغاني وقوات الإسناد الدولية /إيساف/ التابعة لحلف شمال الأطلسي /الناتو/ في إقليم هلمند جنوبافغانستان . ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية فى نشرتها الاخبارية المقروءة اليوم عن بيان الجيش البريطانى قوله إن الجنديين البريطانيين وهما من عناصر الكتيبة الثالثة /رشاشات/ وجدا نفسيهما محاصرين في موقع الانفجار بالقرب من منطقة سنجين في إقليم هلمند بعد ظهر يوم أمس الثلاثاء مشيرا الى أن الجنديين كانا راجلين أثناء وقوع التفجير والذي أودى أيضا بحياة اثنين من عناصر الجيش الأفغاني. وبمقتل الجنديين المذكورين يرتفع عدد الجنود البريطانيين الذين سقطوا في أفغانستان منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة مع بريطانيا عام 2001 الى نحو 239 عسكريا بريطانيا منهم 102 جندى في العام الحالي لوحده. وتزامن ذلك مع إعلان الحكومة البريطانية إجراء تخفيضات دفاعية بغرض تمويل عمليات قواتها في أفغانستان بما في ذلك شراء 22 طائرة هليوكبتر جديدة من طراز تشينوك كما تزامن مقتل الجنديين مع وصول طلائع القوات البريطانية الإضافية إلى أفغانستان التي كانت الحكومة البريطانية قد قررت مؤخرا إرسالها إلى تلك البلاد كجزء من خطة الناتو بتصعيد عملياته التي تستهدف القضاء على حركة طالبان. يذكر أن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون كان قد اختتم يوم أمس أيضا زيارة إلى قوات بلاده العاملة في أفغانستان وذلك في خطوة قال إنها ترمي إلى تقديم الدعم والمساندة للقوات البريطانية قُبيل أعياد الميلاد كما عقد براون خلال الزيارة محادثات مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في مدينة قندهار الافغانية. واعتبر براون فى اعقاب الاجتماع مع حامد كرزاي إن الأشهر القليلة المقبلة سوف تكون حرجة وعصيبة بالنسبة للوضع في أفغانستان فيما حثَّ الحكومة الأفغانية على لعب دور أكبر في مواجهة حركة طالبان. // انتهى //