غادر رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو العاصمة بكين اليوم متوجها إلى كوبنهاجن لحضور اجتماع قادة الدول بمؤتمر الأممالمتحدة للتغير المناخي المزمع اختتامه يوم 18 ديسمبر الجاري. ومن المقرر أن يلقى ون خطابا أمام القمة يوضح فيه موقف الصين بشأن مواجهة تغير المناخ واقتراحاتها لأجل تدعيم التعاون الدولي,كما سيجتمع ون مع بعض قادة الدول ومديري المنظمات الدولية على هامش القمة وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يوى إن المؤتمر دخل مرحلة حاسمة, وأنه برغم إحراز بعض التقدم إلا أن الاختلافات مازالت موجودة , فيما تعتقد الصين أن مفتاح نجاح المؤتمر في يد الدول المتقدمة من خلال إظهار إرادة سياسية صادقة ومواصلة الالتزام بأهداف لتخفيض الانبعاثات متوسطة الأجل والوفاء بالتزاماتهم بشأن تقديم دعم للدول النامية. ودعت جيانغ الدول المتقدمة إلى "تحمل مسئولياتها التاريخية" باعتبارها المتسبب في المقام الأول في ظاهرة الاحتباس الحراري , موضحة أنه خلال 155 عاما (من 1850 إلى 2005) بلغت إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون 1122 مليار طن كان نصيب الدول المتقدمة منها 806 مليارات (أي 72 بالمائة), وفى المقابل فإن الدول النامية وفى مقدمتها الصين كانت أكبر ضحية لتلك الظاهرة. وأكدت أن الحكومة الصينية دائما تتبنى اتجاهات فعالة وبناءة تجاه مؤتمر كوبنهاجن بشأن تغير المناخ. وفى سياق متصل, قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الصين - البلد النامي - اتخذت إجراءات مهمة للحد من إنبعاثات الاحتباس الحراري. وقال بان في مؤتمر صحفي على هامش مؤتمر تغير المناخ في كوبنهاجن" - وبث فقرات منه التليفزيون المركزي الصيني - إن الصين اتخذت إجراءات مهمة للغاية تقضي بخفض 40 إلى 45 في المائة من كثافة الطاقة بحلول عام 2020 قياسا بمستويات العام 2005 , وأضاف أنه مدرك تماما للتحديات الخاصة التي تواجه الدول النامية- على الأخص الدول الفقيرة- داعيا الدول الغنية إلى تحسين تعهداتها بشأن تمويلات المناخ. وتعارض الدول المتقدمة تقديم دعم مالي لمساعدة الدول النامية في تخفيف حدة آثار تغير المناخ والتكيف معه, حيث لم تعلن أي من هذه الدول أية مبادرات سوى الاتحاد الأوروبي الذي قال إنه سيخصص 10 مليارات دولار سنويا على مدى ثلاث سنوات بين 2010 و 2012 ويمكن أن تزيد حال حذت الدول المتقدمة الأخرى حذوه . // انتهى //